“جيش سورية الحرّة”.. خسّة وكبرت!
الفصيل: تعداد قواته 500 عنصر فقط.. ويسمي نفسه جيشاً!.
القائد: سيء السمعة ومنبوذ عشائرياً.. متهم بقتل معتقلين تحت التعذيب.. واختلاس أموال مخصصة لمساعدة سكان «مخيم الركبان».
بدأت حكاية الفصيل عام 2015 بعد أن تلقى نحو 120 عنصراً تدريبات في الأردن بإشراف ودعم أمريكي، ثم نقلوا إلى التنف تحت اسم “جيش سوريا الجديد”، ليتم حلّه بعد عام، وتشكيل فصيل “مغاوير الثورة” من فلوله الباقية.. قبل أن تقرر واشنطن أواخر العام الماضي تغيير قائد “المغاوير” ومن ثم تغيير اسم الفصيل إلى “جيش سورية الحرة”.
أيلول 2022.. عيّنت واشنطن المدعو “فريد القاسم” قائداً للجيش الذي بالكاد يسمح تعداده بتشكيل “كتيبة”!.. لتبدأ الفضائح من لحظة قرار التعيين
القاسم كان قائداً لفصيل “لواء شهداء القريتين” ومتهم من قبل عشائر في البادية بقتل أبنائهم تحت التعذيب في سجون الفصيل، وهو ما دفع هذه العشائر داخل “مخيم الركبان” للاعتصام ورفض تعيينه دون جدوى!
اختلاس مبلغ كبير!
كشفت وسائل إعلام مؤخراً عن قيام فريد القاسم باختلاس 86 ألف دولار أمريكي في شهر آذار الماضي، مقدمة من سوري مقيم في السعودية.
الأموال كانت مقدمة بهدف تأهيل بئر مياه تدعى “الدكاكة” لتخفيف معاناة أهالي “مخيم الركبان” في منطقة الـ55 كم نتيجة قلة المياه.. القاسم قام بتحويل الأموال إلى حسابه الشخصي، وحين تم كشفه من قبل عضو بالمجلس المحلي في المخيم، تدخل ضباط أمريكيون، وسحبوا المبالغ المُختلسة.
تابعونا عبر فيسبوك
ولكن لماذا يتم تضخيم هذا الفصيل الصغير إعلامياً؟
500 مقاتل يتحدثون عن مهام تحتاج فيالق، فهم يجرون مناورات مشتركة مع تحالف دولي! ويعلنون أن مهمتهم محاربة داعش ومحاربة تهريب المخدرات!.
تقول بعض التحليلات إن الغايات المختبئة وراء ذلك كثيرة:
أولاً: بما أن منطقة الـ55 كم، حيث توجد أكبر قاعدة التنف الأمريكية، خالية من السوريين المدنيين والعسكريين، احتاجت واشنطن إلى غطاء لتبرير وجودها هناك، فكان لا بد من “مخيم الركبان” و”جيش سورية الحرة”!.
ثانياً: وجود هذا الفصيل تحت إمرة الأمريكي ينفع للتغطية على تحركات “داعش” في منطقة الـ55 كم، حيث تعتبر قاعدة التنف مركزاً أساسياً لإمداد ونقل عناصر التنظيم المتطرف بالاتجاهات المطلوبة أمريكياً.
ثالثاً: الوجود على حدود الأردن المنخرطة في تطبيع مع “إسرائيل”، يسمح بتحويل التنف إلى ممر للنشاطات الإسرائيلية في سوريا، وقطع طريق طهران – بغداد – دمشق.
اليوم ومع إعلان فريد القاسم عن إحراز تقدم في التنسيق مع قوات “قسد”، وعن السعي للتنسيق مع الفصائل المعارضة لإنشاء “غرفة عمليات مشتركة”، بالإضافة إلى محاولة واشنطن تشكيل قوات موالية من عشائر البادية والجزيرة، يظهر الهدف الأمريكي الأكبر بمحاولة توحيد جبهات الشرق السوري من الحسكة شمالاً حتى حدود السويداء جنوباً.
وأما عن النتائج المترتبة على هذه الأهداف والتحركات.. فقادم الأيام يجيب!
شاهد أيضاً: “أمريكا تجرّنا لحرب شاملة”.. تصريحات روسية من قلب واشنطن ؟!