“تموز اللهاب”.. درجات حرارة غير مسبوقة تشهدها سوريا ؟!
كشف الدكتور رياض قره فلاح أستاذ علم المناخ في جامعة تشرين لـ”كيو ستريت”، عن تعرّض البلاد ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والمناطق الواقعة في العروض الوسطى من الكرة الأرضية، إلى ارتفاع طبيعي للضغط المرتفع شبه المداري في طبقات الجو العليا، والضغط المنخفض بالموسم الهندي في طبقات الجو الدنيا، وهذا الوضع طبيعي يحدث في كل صيف، ويؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على المناطق التي تتعرض لهذه الضغوط.
تابعونا عبر الفيسبوك
لكن هذا العام، يقول فلاح، يتشكّل لدينا امتداد واسع للمرتفع “الآزوري” وظاهرة “النينو”، التي تحدث كل حوالي 7 سنوات، وهي حركة معاكسة للتيار الاستوائي الرجعي، بحيث تهطل أمطار على مناطق أمريكا الجنوبية، مما يسبب ازدياد الجفاف في بعض المناطق، وازدياد الرطوبة في مناطق أخرى، وها ما يحدث في مناطقنا التي هي معرّضة للجفاف بشكل أكبر من باقي المناطق.
“درجات الحرارة هذا العام من المتوقع أن تكون قياسية، وأن تكون الحرارة في شهر تموز هذه السنة أعلى من أي سنة سابقة”.
ويكمل فلاح، أن السبب الأساسي هو الاحتباس الحراري، الذي يحدث بسبب زيادة كميات غاز ثنائي أكسيد الكربون نتيجة مخلفات الصناعة ومصافي النفط، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وروث الحيوانات، إضافة إلى قطع الغابات والحرائق، موضحاً أن “إضافة هذه الغازات إلى الجو، يُحدث تراكم سنوي، ويصبح تركيز غازات مكافئ ثنائي أكسيد الكربون في الهواء أكثر كل عام مقارنةً بالعام الذي يسبقه، وهذا يؤدي إلى زيادة حبس الحرارة وعدم السماح لها بالخروج من الغلاف الجوي”.
أستاذ علم المناخ يرى أنه كلّما ازدادت هذه الغازات، كلما ازدادت شدة الحر، وبما أن الغازات ستتزايد من عام إلى آخر، بالتالي “موجات الحر ستتزايد أيضاً”.
ووفقاً لفلاح فإنه سيتم التأكد من أنّ شهر تموزالحالي هو الأقسى في التاريخ في نهاية هذا الشهر.
شاهد أيضاً ترميم مجاني لمنازل بريف اللاذقية الشمالي