“مليارات قسد”.. الأنفاق على حساب الأهالي؟!
على مدى عامين عانى أهالي مدينة الحسكة من عدم توفر المياه نتيجة إيقاف محطة مياه علوك من قبل القوات التركية، في الوقت الذي صرفت فيه “قسد” التي تسيطر على غالبية المحافظة ملايين الدولارات لحفر الأنفاق والسجون في مختلف المناطق، وسط إهمال هائل للواقع الخدمي والمعيشي.
تابعونا عبر الفيسبوك
وذكرت مصادر خاصة لـ”كيو ستريت”، أن “قسد ” تعمل حالياً على بناء توسعة لسجن علايا في مدينة القامشلي، وبكلفة تقارب 700 ألف دولار، بعد أن بنت ووسعت عدة سجون إضافية، منها سجن الصناعة بمدينة الحسكة، وسجن الكم في مدينة الشدادي، وغيرها من السجون، دون اكتراث للواقع الخدمي للأهالي الذين يعيشون أسوأ الأوضاع المعيشية، حيث لا مياه ولا كهرباء و صحة ولا تعليم.
ولفتت المصدر إلى أن “قسد ” مستمرة في حفر الأنفاق تحت الأرض في مختلف مناطق المحافظة، والتي تكلفها ملايين الدولارات، حيث لا يكاد تخلو مدينة أو تجمع سكاني إلا وتحته مدينة أنفاق، إضافة إلى المنطقة المحاذية للشريط الحدود مع تركيا.
“دون معرفة جدوى هذه الأنفاق التي لم تستخدمها عندما هاجمت القوات التركية مدينة رأس العين، حيث كانت تسيطر عليها “قسد ” عام 2019، وطردتها القوات التركية منها”.
وأكدت المصدر أن أي مشروع من مشاريع توسعة السجون أو حفر الأنفاق كفيل بإنهاء معاناة أكثر من مليون مواطن بالحسكة، يبحثون عن شربة ماء، وذلك عبر إقامة مشاريع مياه جديدة سواء في منطقة عامودا أو تل براك واستجرارها إلى مدينة الحسكة، أو إقامة مشفى خدمي يوفر خدماته المجانية للأهالي بدلاً من تركهم فريسة للأطباء في القطاع الخاص، أو بناء مخابز جديدة في المدن والأحياء التي لا تتوفر فيها.
يشار إلى أن “قسد” تسيطر على غالبية حقول النفط والغاز في سوريا، إضافة إلى حقول الأقماح والأقطان تدر لها ملايين الدولارات شهرياً، ومع ذلك يعيش الأهالي في ظلها أسوأ واقع خدمي.
شاهد أيضاً “تموز اللهاب”.. درجات حرارة غير مسبوقة تشهدها سوريا ؟!