سقوط آخر حلفاء فرنسا في غرب أفريقيا.. هل تستغل روسيا الموقف ؟
شهدت دولة النيجر الواقعة غرب القارة الأفريقية انقـ.ـلاباً عســ.ـكرياً الأربعاء، نفذه مجموعة من ضباط الجيش، الذين أعلنوا الإطاحة بالرئيس محمد بازوم عبر بيان بثه التلفزيون الوطني.
وقال بيان قادة الانقلاب فجر الخميس إن الجيش استولى على السلطة في البلاد وعزل الرئيس، وترافق ذلك مع فرض حظر التجوال في جميع أنحاء البلاد، وإغلاق الحدود.
وأشار البيان إلى التدهور المستمر للوضع الأمني في النيجر وكذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي السيء، وطمأن المجلس الوطني لحماية الوطن الشعب والجماعة الدولية.
تابعنا عبر فيسبوك
من جانبها، أبدت فرنسا قلقها من الانقلاب، وقالت باريس إنها تدين بشدة أي محاولة لتولي الحكم بالقوة” في النيجر “حليفتها الرئيسية في منطقة الساحل”، مشددة على “ضرورة استعادة وحدة المؤسسات الديمقراطية النيجرية”.
ووفق وكالة “فرانس برس” فإن الاضطرابات في النيجر تشكل مصدرا لقلق كبير للدول الغربية خصوصاً فرنسا، لأن الرئيس بازوم يعد آخر حلفاء باريس في غرب أفريقيا.
كما تخشى فرنسا أن تكون النيجر الدولة التالية التي تخسرها لصالح روسيا في غرب أفريقيا، خصوصاً مع تعمق نفوذ الروس في أكثر من دولة أفريقية مجاورة كمالي وتشاد.
وكانت تقارير غربية قد أكدت العام الماضي أن روسيا استغلت البيئة الأمنية المتدهورة في بسط سيطرتها على المستعمرات الفرنسية السابقة، مشيرة إلى أن روسيا مدت نفوذها في بوركينا فاسو بعد انقـ.ـلاب مماثل أواخر العام الماضي.
وتكتسب النيجر أهمية خاصة لدى فرنسا، كونها غنية باليورانيوم، فهي المستعمرة الفرنسية السابقة الوحيدة في المنطقة، التي لا تزال باريس تسيطر عليها، ضرورية لمحطات الطاقة النووية التي توفر 70% من الكهرباء لفرنسا، وفق صحيفة “التايمز” البريطانية.
كما تقول صحيفة “لوموند” الفرنسية إن النيجر تعدّ الحليف الموثوق لفرنسا في عملية مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر مراقبة الحدود مع ليبيا، وسعى الجيش الفرنسي مؤخراً للتواجد فيها بعد مغادرته لمالي ومطالبة بوركينا فاسو المجاورة بسحب القوات الفرنسية.
شاهد أيضاً: حراك الأيام الأخيرة.. الأردن على خط التطبيع “السوري- التركي- القطري” ؟!