آخر الاخباررئيسيسياسة

“حرب الأخوة الأعداء” تتفاقم.. “قسد” نحو مزيد من التآكل ؟!

تشكل حالة العصيان التي نفذها “المجلس العسكري في ريف دير الزور” ضد “قسد”، وهجومهم على مقارها في عدد من المناطق في ريف المحافظة، وسقوط قتلى ومصابين بين الطرفين أول أمس، بادرة تنذر بشق الصف ودخول أذرع “قسد” في صراع دموي عنيف، نتائجه ستحدد مصير وجود “قسد” في منطقة الشمال الشرقي من سوريا خلال المرحلة القادمة.

الهجوم العنيف الذي شنه مقاتلو “المجلس العسكري في دير الزور” على عدد من نقاط “قسد ” في مناطق عدة منها الصور والبصيرة وغيرها، وقطع الطريق على مرور أرتال “قسد” بأوامر مباشرة من قبل أحمد الخبيل ” أبو خولة “، تعتبره الأخيرة تمرداً عسكرياً يجب أن يواجه بالقوة والقضاء عليه، قبل أن تمتد نيرانه إلى ريف الحسكة الجنوبي ومحافظة الرقة، التي تتشارك نفس الشعور الرافض لوجود “قسد” في المنطقة .

وأمام هذه التطور المفاجئ في أحداث ريف دير الزور أصدرت “قسد” بياناً أوضحت فيه، أن “ما يحدث فتنة وأنها ستقوم بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والوقوف على ما حدث”.

تابعونا عبر فيسبوك

تبعه بيان آخر ينذر بتصعيد الصراع، عندما أعلنت أنها رصدت وجود خلايا تابعة لـ”تنظيم الدولة ” تحركت في أرياف دير الزور مستغلة حالة الصدام بين “قسد” و”المجلس العسكري”، ما يحتم عليها إطلاق عملية عسكرية لملاحقته سيكون منفذاً لضرب “المجلس العسكري في دير الزور” لاحقاً.

وبحسب مصادر مطلعة لـ”كيو ستريت”، فإن “بيضة القبان لا تزال بيد الاحتلال الأمريكي وما يخطط له في المنطقة، وكلمة الفصل هو من سيقولها سواء بالقضاء على حلم أبو خولة بالانفصال عن جسد “(قسد)، وتشكيل مجلس عسكري تابع له بشكل مباشر وتشييخه على القبائل العربية الموجودة في المنطقة، أو وأد الفكرة وإطلاق يد (قسد) في ريف دير الزور للقضاء على تمرد أبو خولة وإعادة الجميع إلى (حظيرة الطاعة القسدية) “.

وتشير المصادر إلى أن “جميع المعطيات تؤكد قرب حدوث اصطدام عنيف ما بين (المجلس العسكري) الرافض للوجود (قسد) والأخيرة التي تريد القضاء على هذا التمرد من باب (محاربة تنظيم الدولة)، وأن قادم الأيام سيحدد ملامح مرحلة جديدة من الصراع في منطقة الشمال الشرقي في سوريا”.

شاهد أيضاً : خطة تركية لإعادة مليون لاجئ سوري.. ما هي تفاصيلها ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى