لم تدم 24 ساعة.. هدنة “عين الحلوة” تنهار على وقع الرصاص ؟!
مع إعلان هدنة في مخيم عين الحلوة في لبنان، لا تزال مشاهد الاشتباكات هي الأعنف منذ تدهور الوضع بين “حركة فتح” و”الجماعات الإسلامية” المنتشرة في المخيم.
لكن ما نقلته وسائل إعلام، بأن هدنة وقف إطلاق النار التي توصلت إليها، الأربعاء، هيئة العمل الفلسطيني المشترك لـ24 ساعة في المخيم “لم تصمد”.
وأفادت وسائل الإعلام، بأن وقف النار استمر لبعض الوقت فقط، ثم وقعت اشتباكات هي الأعنف منذ تدهور الوضع استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
ولفتت إلى أن عناصر حركة “فتح” تعرضت لهجوم مباغت على مواقعها، ما اضطرها إلى الرد بعنف، فاشتعلت معارك على أكثر من محور أدت لوقوع إصابات.
تابعونا عبر فيسبوك
كما تابعت أنه وبسبب عودة الاشتباكات، مدد محافظ الجنوب منصور ضو في بيان، قرار وقف العمل في الإدارات الرسمية في سرايا صيدا.
ويشار إلى أن اشتباكات عنيفة كانت اندلعت مساء السبت الماضي، في عين الحلوة، أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من “حركة فتح” وآخرين “متطرفين”.
وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من “المجموعات المتطرفة”، قبل أن يقتل قيادي في “حركة فتح” و4 من رفاقه، الأحد، في كمين محكم.
كما تم التوصل لاتفاق هدنة في المخيم، إلا أنها لم تدم طويلاً.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، يقطنون في مخيم عين الحلوة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين القادمين من سوريا.
ويعرف عن المخيم إيواؤه “مجموعات إسلامية” وخارجين عن القانون، وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحياناً اشتباكات.
فيما لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات.
شاهد أيضاً : لأول مرة مناورات ليلية بين الجيشين السوري والروسي