آخر الاخباررئيسيسياسة

كيف سيكون الاتفاق الذي ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

بانتظار اتفاق ينهي الحرب، تقول موسكو إن المفاوضات مع كييف تقترب من القضية الرئيسية، وهي وضع أوكرانيا الحيادي وتخليها عن فكرة الانضمام لـ«الناتو».

لكن «لا تزال هناك بعض النقاط التي يتعين حلّها قبل أن يتمكن بوتين وزيلينسكي من عقد اجتماع»، بحسب كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي.

فيكف يمكن أن يكون الاتفاق الذي ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

تصر روسيا على «حياد» أوكرانيا، وعدم انضمامها لـ«الناتو»، وهو «المطلب الأكثر أهمية» بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

تعتبر روسيا أن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي يهدد أمنها القومي، وبالتالي فإن المطلب الروسي الأساس هو تعهّد أوكرانيا بعدم الانضمام للحلف الغربي.

من جهة حكومة كييف، فإن أي تعهّد منها بالحياد، يحتاج إلى ضمانات، يكون فيها الغرب هو الضامن، بمعنى أن تقبل موسكو بأن القوى الغربية ستقدم مساعدتها لأوكرانيا إذا تعرضت للتهديد مرة أخرى.

لكن المطلب الأوكراني لن يكون سهل القبول من قبل روسيا، فهو يهدد بتدخل أطلسي في أوكرانيا تحت هذا البند بذرائع كثيرة، ويحتاج إلى بنود دقيقة، متعلقة بنوع المساعدة.

تابعونا عبر فيسبوك

اتفاق السلام المفترض بين موسكو وكييف لن يغفل مصير جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، وكذلك مصير مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك اللتين اعترف الكرملين بانفصالهما عن أوكرانيا.

قد تشترط موسكو اعتراف حكومة زيلينسكي والمجتمع الدولي بضمها لشبه جزيرة القرم، وكذلك الاعتراف بسيطرة روسيا الفعلية على لوغانسك ودونيتسك، وهي أمور يقول الأوكرانيون بأنهم لن يفعلوها أبداً.

بالنسبة لموضوع حياد أوكرانيا، وعدم الانضمام لحلف الناتو، تظهر تصريحات الرئيس الأوكراني تجاوباً في هذا الموضوع، وقد أعلن الأسبوع الفائت أن عضوية الناتو ليست مطروحة.

ماذا عن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي؟

يقول كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، إنَّ «روسيا أشارت إلى النمسا والسويد هذا الأسبوع في مثال للحل في أوكرانيا، على الدول المحايدة خارج الناتو».

كلا البلدين، النمسا والسويد، عضو في الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أن موسكو قد لا تكون متشددة في هذا الأمر.

وكانت صحيفة “فاينينشال تايمز”، كشفت عن وثيقة اتفاق من 15 نقطة، تضمّنت بنوداً تنص على عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، أو السماح بوجود قوات أجنبية على أراضيها، لكنها ستظل قادرة على الاحتفاظ بقواتها المسلحة.

شاهد أيضاً: «زيلينسكي» يستجدي لقاء «بوتين».. ولكن!

زر الذهاب إلى الأعلى