“صواريخ الخنجر وماريوبول”.. نقطتا تحوّل في الحرب الأوكرانية
تحولان بارزان شهدتهما حرب أوكرانيا في الساعات الـ 24 الماضية، الأول استخدام روسيا للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية، والثاني خسارة أوكرانيا واجهتها على بحر آزوف المغلق بالكامل.
بدأت القوات الروسية باستخدام جزء من جيلها الجديد من الصواريخ التي تعدّها موسكو «لا تقهر» أو «فرط صوتية» غير محدودة المدى أو لا يمكن للرادار رصدها.
وسمحت صواريخ «خنجر بالروسية» أو «كينجال» الباليستية التي استخدمها الجيش الروسي للمرة الأولى الجمعة، بتدمير مخزن أسلحة تحت الأرض غربي أوكرانيا.
وفي الجنوب، استهدفت ضربات صاروخية ثكنة عسكرية أوكرانية في مدينة ميكولاييف في جنوب البلاد، حيث كان نحو 200 جندي على الأقل نائمين في الثكنة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر ميدانية أوكرانية، معلومات، تؤكد مقتل العشرات من الجنود في الثكنة، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية بدء استخدام الصواريخ فرط الصوتية في العملية العسكرية.
تابعنا عبر فيسبوك
ماريوبول تحت السيطرة الروسية
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها فقدت “مؤقتاً” الوصول إلى بحر آزوف، بعد سيطرة القوات الروسية على مدينة “ماريوبول” الساحلية بشكل شبع كامل، بما فيها ميناء المدينة الذي يعتبر نقطة اتصال استرتيجية بالبحر الأسود.
وستشكل السيطرة على ميناء ماريوبول، منعطفاً مهماً في الحرب وستمكن روسيا من تأمين تواصل جغرافي بين قواتها الآتية من شبه جزيرة القرم جنوباً التي ضمتها موسكو ،وقوات منطقة دونباس شرقاً.
وستتمكن روسيا بعد السيطرة على ماريوبول من تسهيل إدخال أسلحتها لقواتها في أوكرانيا، وقد تجعل سفنها الحربية تتمركز في مينائها، لتدفع بميزان القوى في صالحها أكثر.
ولا تقتصر أهمية ماريوبول على الجانب الجغرافي فقط، فميناء المدينة، له أهمية رئيسية في مجال تصدير الحبوب والقمح والصلب المنتج في شرق أوكرانيا.
كما وتعتبر ماريوبول مدينة صناعية كبرى توجد فيها مصانع شركتي المعادن الكبيرتين “أزوفستال” و”إيليتش” اللتين توظفان عشرات الآلاف من الأشخاص.
شاهد أيضاً: لتدمير مخزن أوكراني تحت الأرض .. روسيا تستخدم صاروخها الأكثر تطوراً في العالم