لأعلى مستوى خلال 12 عاماً.. أسعار الأرز ترتفع بشكل غير متوقّع ؟!
صعد مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة “فاو”، التابعة للأمم المتحدة في تموز، من أدنى مستوياته في عامين مع صعود أسواق الزيوت النباتية بعد تجدد التوترات بشأن صادرات الحبوب من أوكرانيا والمخاوف بشأن الإنتاج العالمي.
وقالت “فاو” أمس، إنّ مؤشرها، الذي يتابع أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولاً عالمياً، بلغ في المتوسط 123.9 نقطة في تموز مقابل 122.4 نقطة بعد التعديل في الشهر السابق.
وكانت قراءة حزيران في البداية 122.3 وهي الأدنى للمؤشر منذ نيسان 2021، بينما قراءة تموز أقل بنسبة 12% تقريباً مما كانت عليه قبل عام وأقل 22% من أعلى مستوى لها على الإطلاق في آذار 2022 بعد بدء الحرب الروسية -الأوكرانية.
كما قفز مؤشر الوكالة لأسعار الزيوت النباتية 12% مقارنةً بحزيران بعد سبعة انخفاضات شهرية متتالية.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضافت الوكالة أنّ زيت دوار الشمس ارتفع بأكثر من 15% على أساس شهري، ويرجع ذلك أساساً إلى حالة عدم اليقين الناجم عن قرار روسيا الانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود، كما أدت مخاوف الإنتاج وارتفاع أسعار النفط الخام إلى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية الأخرى.
ووفقاً للمنظمة، سجل مؤشرها لأسعار الأرز زيادة 2.8% في تموز مقارنةً بالشهر السابق ليبلغ أعلى مستوى له في نحو 12 عاماً، مع قفزة في الأسعار في الدول المصدرة الرئيسة نتيجة زيادة الطلب وتحرك الهند للحد من الصادرات.
وذكرت أن مؤشرها لأسعار الأرز على أنواعه، الذي يقيس الأسعار في الدول المصدرة الرئيسة، بلغ 129.7 نقطة في المتوسط خلال تموز مقابل 126.2 نقطة في الشهر السابق.
وأضافت أنّ المؤشر ارتفع 20% تقريباً في تموز من 108.4 نقطة العام الماضي وسجل أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، كما ارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الأغذية العالمية الشهر الماضي من أدنى مستوياته في عامين.
وأمرت الهند، التي تسهم بما يصل إلى 40% من صادرات الأرز العالمية، الشهر الماضي بوقف أكبر فئة تصدرها من الأرز لخفض الأسعار المحلية، التي صعدت إلى أعلى مستوياتها في أعوام خلال الأسابيع الأخيرة، مع تهديد الطقس المتقلب للإنتاج.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية 123.9 نقطة في تموز 2023، أي بزيادة قدرها 1.5 نقطة عن مستواه في حزيران، لكنه بقي 16.6 نقطة دون مستواه المسجل في الشهر نفسه من العام الماضي.
وجاء ارتفاع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية في تموز نتيجة الارتفاع الكبير في مؤشر أسعار الزيوت النباتية، الذي عوض عنه جزئيا الانخفاض الملحوظ في مؤشر أسعار السكر، إلى جانب انخفاضات طفيفة في مؤشرات أسعار الحبوب ومنتجات الألبان واللحوم.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الحبوب 125.9 نقطة الشهر الماضي أي بانخفاض قدره 0.7 نقطة عن مستواه في حزيران وكان أدنى بمقدار 21.3 نقطة عن مستواه المسجل قبل سنة من الآن.
يعزى التراجع الطفيف هذا الشهر إلى انخفاض الأسعار الدولية للحبوب الخشنة التي سجلت تراجعا بنسبة 4.8% عن مستواها في حزيران.
وواصلت الأسعار الدولية للذرة اتجاهها التراجعي نتيجة زيادة الإمدادات الموسمية الناجمة عن عمليات الحصاد الجارية في الأرجنتين والبرازيل، واحتمال أن يكون الإنتاج أكبر مما كان مرتقباً في الولايات المتحدة، حيث تحسنت الظروف بشكل بسيط وتمت مراجعة المساحة المزروعة نحو الأعلى.
وانخفضت الأسعار العالمية للذرة الرفيعة بالتوازي مع انخفاض أسعار الذرة، بينما حافظت الأسعار العالمية للشعير على استقرارها تقريباً، متأثرة بالآثار غير المباشرة لأسواق القمح.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الزيوت النباتية 129.8 نقطة في تموز، أي بزيادة قدرها 14.0 نقطة عن مستواه في حزيران، مسجلاً بذلك أول ارتفاع له بعد سبعة أشهر من التراجع المستمر.
وكانت هذه الزيادة الملحوظة الشهر الماضي مدفوعة بارتفاع الأسعار العالمية لزيوت دوار الشمس والنخيل والصويا وبذور اللفت.
شاهد أيضاً قرار يحارب الفقراء في إيطاليا ؟!