الدولار انخفض.. فلماذا لم تنخفض الأسعار في الأسواق ؟!
تزامن ارتفاع الدولار لمستويات غير مسبوقة في سوريا، مع ارتفاع كبير بأسعار السلع، لكن الدولار عاود الانخفاض تدريجياً، فلماذا لم تنخفض الأسعار بعد ؟!
كشف عضو غرفة تجارة دمشق فايز قسومة لـ “كيو بزنس” أن الدولار ليس هو وحده الذي يقود السوق، بل هناك عدة أسباب لارتفاع الأسعار المستمر رغم تحسن سعر الصرف.
قال قسومة: “بالنسبة للبضائع القديمة التي تم استيرادها عن طريق المنصة، هذه البضائع تقودها المنصة وتعقيداتها، ويمكن أن يكون سعر صرف الدولار فيها أكثر من 15.000 ليرة سورية، أما البضائع الجديدة وفق القرار الذي أصدره المركزي والذي عدل به تعليمات المنصة لصالح انسياب البضائع، فتحتاج إلى ثلاثة أشهر حتى تصل”.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضاف أنّ السوق ليست مقتنعة بأن تخفيض سعر الصرف حقيقي، لذلك لا يوجد عرض كبير من الدولار، مضيفاً “حتى يصبح السعر حقيقي يجب أن يوعز المركزي لشركات الصرافة والبنوك، بأن تبيع الدولار بالسعر الذي يجده مناسب، فالبنك المركزي يشتري الدولار بعدة أسعار، من المنظمات الدولية والسوريين في الخارج بسعر، والحوالات بسعر آخر، ومن المستوردين بسعر آخر.
وتابع أنّه يعتبر السعر المناسب له هو السعر الحقيقي ليوعز إلى شركات الصرافة البيع منه بشروط معينة هو يضعها، هكذا يمكن أن يتم تحديد سعر الصرف ونخرج من متاهة سعر وهمي وسعر حقيقي.
وأوضح قسومة أنّ استقرار سعر الصرف يلعب دوراً هاماً، فعندما يكون الدولار بـ 7000 في بداية العام، ويرتفع إلى الـ 12.000 بعد بضعة أشهر، هذا أمر خطير، جعل البضائع تسجل أسعاراً مرتفعة جداً.
ووفقاً لقسومة، هنالك بعض السلع التي سجلت أسعارها الجملة انخفاضاً طفيفاً مثل الشاي والسكر والطحينة، لكن عالمياً الأسعار ترتفع بسرعة وتنخفض ببطء، وإذا حصل لدينا استقرار طويل الأمد سوف تعاود الأسعار انخفاضها.
شاهد أيضاً تعرف على شروط منح قروض الطاقات المتجددة لآبار الري الزراعي.. ؟!