إفريقيا على موعد مع النار.. ماذا يعني التدخل العسكري في النيجر ؟!
مع انتهاء مهلة الإنذار الذي وجهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، تصاعد ضغط المجتمع الدولي على المجلس العسكري في النيجر.
ضغوط دولية، تزامنت مع اقتراب الموعد النهائي للتدخل العسكري المحتمل من قبل دول غرب إفريقيا، في النيجر.
وكان قادة دفاع “إيكواس”، وضعوا يوم الجمعة، اللمسات الأخيرة على خطة لاستخدام القوة ضد المجلس العسكري في النيجر، التي تحتاج إلى موافقة قادتهم السياسيين، إذا لم تتم إعادة محمد بازوم إلى منصب رئيس النيجر.
وما بدأ بإسقاط الرئيس من قبل أقرب قادته في الحرس الرئاسي، حظي بدعم بعض الجنود الآخرين، بما في ذلك قيادة الجيش النيجري، مما وضع المجلس العسكري الجديد، في مواجهة مع قادة “إيكواس”.
وكان وفد من “إيكواس” قد ذهب إلى النيجر لكنه لم يتمكن من مقابلة زعيم الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي أعلن لاحقاً أن أي عدوان ضد النيجر “سيشهد رداً فورياً ودون سابق إنذار”.
تابعونا عبر فيسبوك
إذا تدخلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تحاول فيها إخماد انقلاب بالقوة في غرب إفريقيا، التي شهدت عدة انقلابات ناجحة منذ عام 2020.
وأفاد محللون، أن “أحداث اليومين الماضيين تجعل من المرجح أن هذا التدخل العسكري قد يحدث بالفعل”، محذرين من “وضع كارثي”.
ونصح مجلس الشيوخ النيجيري رئيس البلاد، بالبحث عن خيارات أخرى غير استخدام القوة لاستعادة الديمقراطية في النيجر، مشيراً إلى “العلاقة الودية القائمة بين النيجريين والنيجيريين”.
إلا أنه مع ذلك، يتم اتخاذ القرارات النهائية من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بتوافق الآراء بين الدول الأعضاء فيها.
وتشمل الدول المجاورة الأخرى للنيجر، تشاد، التي حاول زعيمها التوسط بين مدبري الانقلاب و”إيكواس”، بالإضافة إلى الجزائر وليبيا، وهما ليستا أعضاء في الكتلة، ما يترك أي تدخل عسكري عبر البر مقيداً إلى حد كبير بحدود نيجيريا التي يبلغ طولها 1600 كيلومتر مع النيجر.
وليس من الواضح كيف ستبدو استراتيجية التدخل العسكري في الدولة الإفريقية الحبيسة، إلا أن تركيز “إيكواس” سينصب على العاصمة نيامي.
في النيجر، يعتقد البعض أن التدخل العسكري قد ينطوي على غارات جوية، لكن مع استمرار احتجاز “بازوم”، يمكن أن يكون أداة مساومة ودرعاً للمجلس العسكري.
وسيتعين على قوة تدخل قادمة براً من نيجيريا عبور منطقة معظمها غير مأهولة والتي تستضيف أكثر من 200 ألف لاجئ فروا من العنف في شمال نيجيريا.
وأثار الاستيلاء العسكري الأخير على السلطة وسط تجدد الانقلابات في غرب إفريقيا قلقاً خاصاً بالنسبة للغرب، الذي رأى النيجر آخر شريك استراتيجي متبقٍ له في معركته لـ”مكافحة الإرهاب” في منطقة الساحل.
وحذر كبير مستشاري مجموعة الأزمات الدولية نامدي أوباسي، من أن التدخل العسكري “يمكن أن يتدهور أيضاً إلى صراع بالوكالة بين قوى خارج إفريقيا، بين مؤيدي استعادة الديمقراطية وأولئك الذين يدعمون المجلس العسكري”.
وحذرت الشبكة الأمريكية، من أن أي معركة في حالة التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لن تقتصر على عاصمة النيجر.
شاهد أيضاً : روسيا تضرب موقعاً أوكرانياً بصواريخ كينغال