ما هي انعكاسات زيارة الرئيس الأسد للإمارات على الاقتصاد السوري؟
أيقظت زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات، آمال السوريين بانفراج اقتصادي قريب، رغم إصرار واشنطن على عقوبات “قيصر”، ورفضها لدعم إعادة الإعمار في سوريا، إلا أن التقارب السياسي الإماراتي-السوري يلوح باستثمارات إماراتية، تساهم في حلحلة الاقتصاد المتأزم.
فما هي انعكاسات هذه الزيارة على الاقتصاد السوري؟
اعتبر الخبير الاقتصادي علاء أصفري خلال حوار لجريدتنا، أن زيارة الرئيس الأسد استراتيجية وعلى مستوى عالٍ من الأهمية، في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد العالم.
وأكد أصفري أن انعكاسات الزيارة ستكون كبيرة، خصوصاً إذا تم التخطيط بشكل علمي ودقيق لكيفية التعاون بين اقتصاد البلدين.
كما توقع أنه سيكون هناك استثمارات إماراتية استراتيجية حيوية في سوريا، مشيراً إلى وجود عدة عقود وقعت في وقت سابق، منها إنشاء محطة كهروضوئية بريف دمشق وبناء مشافي في البلاد.
وذكر الخبير أن الإمارات قد تساعد بإعادة البنية التحتية في كثير من المناطق السورية، مؤكداً على أهمية وجود تعاون حقيقي بين البلدين.
ودعا أصفري الحكومة السورية إلى إصدار سلسلة من القرارات لتسهيل عمل المستثمرين الإماراتيين والسوريين المتواجدين في الإمارات، والتعاون بطريقة إبداعية مختلفة عن الحالة البيروقراطية التي نعيشها في الاستثمارات المحتملة.
الخبير الاقتصادي لفت إلى أن الانفراج الاقتصادي سيكون جيداً، إلا أنه في ذات الوقت لن يكون سريعاً جداً.
ورأى أصفري أنه المحتمل أن تلحق دول عربية أخرى بقافلة التطبيع مع دمشق، باعتبارها حجر الزاوية في بناء الاقتصاد الإقليمي والأمن الإقليمي والعربي.
تابعونا عبر فيسبوك
ومنذ يومين، زار الرئيس الأسد الإمارات، والتقى كل من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي لشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وذكرت صفحة الرئاسة السورية أن اللقاء مع حاكم دبي تناول مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري.
بدوره، قال محمد بن راشد آل مكتوم: «حريصون على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البناء مع سوريا ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قُدمًا».
ورافق الأسد كل من وزير الخارجية فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ونائب وزير الخارجية بشار الجعفري.
وكان الرئيس السوري، استقبل في تشرين الثاني من العام الماضي وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات.
شاهد أيضاً: الإمارات تكشف عن السبب وراء زيارة الرئيس بشار الأسد؟