سعر الزيت يحّلق والسوريون يلجؤون «للمُهّرب» ؟!
ارتفعت أسعار الزيت النباتي في الأسواق السورية بشكل كبير، سيما بعد أن زادت السورية للتجارة من ثمنها، بمقدار 3000 ليرة سورية.
وفي جولة لـ”كيو بزنس” على بعض المحال، سجل سعر الليتر الواحد من الزيت 25 ألف ليرة وسط تفاوت للسعر بين منطقة وأخرى أو متجر وآخر.
تابعونا عبر الفيسبوك
حيث ارتفع سعر العبوة خلال 3 أيام فقط، من 22.5 ألف ليرة، إلى 24 أو 25 ألف ليرة، حسب تسعيرة المحل والمنطقة.
وفي ظل لهيب أسعار الزيت بالنسبة للسوريين بدأ يلجأ معظمهم إلى شراء الزيت مجهول المصدر أو المهرب المنتشر على البسطات والطرقات، والذي انخفض خلال يومين من 100 ألف ليرة لعبوة 5 ليتر، إلى 85 ألف ليرة، أي بمعدل 15 ألف ليرة لليتر.
ورفعت السورية للتجارة سعر عبوة الزيت في صالاتها لـ 20 ألف ليرة بعد أن كان 17 ألفاً.
وكانت عبير جوهر مديرة مكتب الزيتون في وزرة الزراعة كشفت لـ”كيو بزنس” عن أسباب ارتفاع سعر زيـت الزيتون في سوريا.
وقالت جوهر إن ارتفاع سعر الزيـت الأخير، هو بالدرجة الأولى بسبب ارتفاع سعره عالمياً، سيما في الدول المنتجة الأساسية له مثل اسبانيا وإيطاليا، موضحةً، “إن التّغيرات المناخية ودرجات الحرارة المرتفعة، والجفاف، وانحباس مياه الأمطار وعدم انتظامها، كلها عوامل أدت إلى تراجع إنتاجية الزيتون بشكل كبير، ما أثر على سعر الزيت”.
وبالدرجة الثانية، أضافت جوهر، بسبب التجار، الذين يسحبون كميات كبيرة من السوق من مادة الزيت، ويضعونها في المخازن حتى ترتفع الأسعار.
بالإضافة إلى أن تكاليف الإنتاج ارتفعت وأصبحت عبء على المزارعين، فبالنسبة للسنة الماضية، تكاليف القطاف فقط، شكلت 40% من تكاليف الإنتاج وفق ما ذكرت مديرة مكتب الزيتون.