رئيسيسياسة

أصداء زيارة الأسد للإمارات تصل إلى بريطانيا

لا تزال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد تشكّل مصدر قلق للدول الغربية فبعد معارضة الولايات المتحدة الأمريكية لحقتها بريطانيا التي نددت بشدة بهذه الزيارة.

حيث عارضت بريطانيا قيام أي دولة بـ «تطبيع» علاقاتها مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ونددت بزيارته للإمارات يوم الجمعة الماضي.

وحثّ الممثل البريطاني الخاص لسوريا، جوناثان هارجريفز جميع الأطراف على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”، ودعا الحكومة السورية وداعميها إلى الكف فورًا عن «انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي»، على حد وصفه

وطالب الحكومة بالمشاركة الجدية في الجهود التي تيسرها الأمم المتحدة لتعزيز السلام الدائم في سوريا، بما في ذلك من خلال المشاركة بشكل هادف في الاجتماع القادم للجنة الدستورية في جنيف.

وعلًقت أمس الخارجية الأمريكية على زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس الجمعة، إلى الإمارات، قائلة إنها «تشعر بخيبة أمل شديدة ومقلقة من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على الأسد».

تابعونا عبر فيسبوك

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس: «نحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد».

وأكد برايس أن «الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن سوريا أو تتخلى عنها ولا تدعم إعادة إعمارها حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو حل سياسي وهو ما لم نشهده بعد».

وزار الرئيس السوري بشار الأسد دولة الإمارات، أمس، والتقى كل من حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبو ظبي لشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وذكرت صفحة الرئاسة السورية أن اللقاء مع حاكم دبي تناول مجمل العلاقات بين البلدين وآفاق توسيع دائرة التعاون الثنائي، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري.

وقال محمد بن راشد آل مكتوم: «حريصون على اكتشاف مسارات جديدة للتعاون البناء مع سوريا ورصد الفرص التي يمكن من خلالها دفع أوجه التعاون المختلفة قُدمًا».

كما استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي الرئيس الأسد في قصر الشاطئ.

واعتبر آل نهيان أنَّ هذه الزيارة «تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق الأخوي بين البلدين حول مختلف القضايا».

وأكد أنّ «سوريا تُعَدّ ركيزةً أساسيةً من ركائز الأمن العربي، لذلك فإنَّ موقف الإمارات ثابتٌ في دعمها لوحدة أراضي سوريا واستقرارها».

وكان الرئيس السوري، استقبل في تشرين الثاني من العام الماضي وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات.

يشار إلى أن الإمارات أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق وأعلنت عودة بعثتها الدبلوماسية للعمل، في كانون الأول 2018.

شاهد أيضاً: النفط مدخل لكسر الجمود في التسوية السورية

زر الذهاب إلى الأعلى