الحرارة مستمرة في الارتفاع وتحذيرات من نشوب حرائق في سوريا
قال رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري لـ “كيو ستريت” إنّ الأمين العام للأمم المتحدة أعلن مؤخراً حالة «الغليان العالمي»، وهذا يشير إلى الوضع الكارثي الذي تعيشه الأرض من تغيرات مناخية واضطرابات بحالة الطقس.
وأضاف أنّ التأثيرات المناخية بدأت منذ الثورة الصناعية وازداد تأثيرها عام 2015 مما دفع العالم لتوقيع معاهدة باريس للمناخ والتي لم تلتزم بها أية دولة.
وأوضح العصيري أنّ الاحتباس الحراري والحرارة العالية والتغيرات المفاجئة في المناخ يؤثرون بقوة على الأرض، فبعد الخروج من أزمة وباء “كوفيد 19” الذي أدى إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميتان، عادت هذه الانبعاثات بشدة عام 2023 لتصل إلى 421 جزيء بكل مليون جزيء من جزيئات الغلاف الجوي، بينما بالمقابل الوضع الطبيعي هو 250 جزيء.
تابعنا عبر فيسبوك
وتابع، أي أنّ نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون تضاعفت، وهذا التضاعف سبّب ازدياد حجم الغلاف الجوي وزيادة الاحتباس الحراري داخل الأرض، إضافةً إلى ظهور ظاهرة “النينو” حيث ارتفعت حرارة المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ التي شكلت برفقة الاحتباس الحراري ما يعرف ب “القبة الحرارية”.
وكان حزيران وتموز عام 2023 الأعلى حرارةً بالتاريخ الأرضي المسجّل، ووفقاً للعصيري سيكون آب الحالي من أعلى درجات الحرارة المسجّلة، مؤكّداً أنّ العالم سيبقى معرّضاً لموجات حارة أعلى من معدّلاتها خلال فصل الصيف، وفي المقابل سيأتي الشتاء بشكل قاسٍ.
وأكّد أنّ سوريا من أقل الدول تأثّراً بالاحتباس الحراري بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة واستخدام كميات قليلة من الفيول، وهذا يعني أنّ انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون قليلة جداً.
لكن حسب العصيري، يوجد خطر من حدوث حرائق في الغابات وتشكل العواصف الترابية، داعياً إلى إيجاد حل من خلال زيادة مساحة الغطاء النباتي ومعالجة مشكلة البلاستيك وإنتاجه لأنه يؤذي البيئة والطقس، حتى نتجاوز هذه المحنة التي ستستمر حتى عام 2027 في سوريا والتي سنشهد ذروتها عام 2024.
وفي ختام حديثه، قال إنّه يجب أن يتم أخذ خطوة باتجاه معالجة الاحتباس الحراري بشكل كبير جداً وإلا فإنّ البشرية أمام خطر وجودي يزداد يوماً بعد يوم.
شاهد أيضاً الصحة السورية ترفع أسعار الأدوية مجدداً ؟!