أوكرانيا تصعّد هجماتها بالمسيرات على موسكو.. والسبب ؟!
بعد أسابيع عديدة على الهجوم المضاد التي تشنه القوات الأوكرانية، من أجل صد الجيش الروسي و”استعادة الأراضي التي سيطر عليها الروس في شرق وجنوب أوكرانيا”، إلّا أن الرياح لم تأت بما ترغبه سفن كييف والغرب الداعم.
فقد أكد عدة مسؤولين غربيين أن الهجوم الأوكراني المضاد لم يأت بالنتائج المتوقعة، واعتبر أربعة من كبار المسؤولين الأمريكيين والغربيين، الذين اطلعوا على آخر المعلومات الاستخبارية، أن التوقعات التي رسمها الغرب لهذا الهجوم باتت حالياً أكثر واقعية، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن”.
فيما رأى مسؤول عسكري أمريكي أن التوقعات المتفائلة قبل بدء هذا الهجوم المضاد كانت غير واقعية، مؤكداً أن أوكرانيا تشن هجمات داخل روسيا لفشلها في التقدم على الجبهات، وفق تعبيره.
في حين توقع دبلوماسي غربي أن يتذرع الأوكرانيون لاحقاً بنقص الأسلحة، لتبرير تواضع النتائج التي حققوها، معتبراً أن كييف ستلقي باللوم على الغرب بشأن فشل الهجوم.
تابعونا عبر فيسبوك
وخلال الأيام والأسابيع الماضية كثفت القوات الأوكرانية هجماتها عبر المسيرات في الداخل الروسي، لاسيما في موسكو وشبه جزيرة القرم.
واليوم الأربعاء أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة عبر تلغرام، “إحباط محاولة هجوم فوق موسكو شنّتها كييف باستخدام طائرتين بلا طيّار”. بينما أوضح رئيس بلديّة موسكو سيرغي سوبيانين، أن إحدى المسيّرتين أُسقِطت في منطقة “دوموديدوفو” جنوبي العاصمة، والثانية في منطقة طريق مينسك السريع.
ووفقاً للسلطات الروسية، شهدت موسكو الأسبوع الماضي هجمات عدّة بمسيّرات، بما في ذلك هجوم ألحق أضراراً بمبنى تجاري في حيّ للأعمال استُهدف مرّتين خلال أيّام.
أتت تصاعد وتيرة تلك الهجمات بعدما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 30 تمّوز، موسكو من أنّ “الحرب تعود تدريجياً إلى أرض روسيا” وتطال “مراكزها الرمزيّة وقواعدها العسكريّة”، معتبراً أنّ “هذا مسار لا مفرّ منه وأنّه طبيعيّ وعادل تماماً”.
كما جاء على ما يبدو مع تعثر الهجوم الأوكراني في تحقيق نتائج كبيرة في الميدان، على الرغم من الدعم العسكري الكبير الذي أغدقته الدول الغربية على كييف منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في شباط من العام الماضي، والذي تكثف منذ الربيع استعدادا للهجوم!
شاهد أيضاً : بوتين يوعز بمضاعفة إنتاج مسيرة روسية