آخر الاخباررئيسيسياسة

توترات الشمال السوري ولقاء أردوغان وبوتين.. ما الرابط المشترك ؟!

تسارعت وتيرة الاشتباكات في الشمال السوري وسط تحليق مشترك مع سلاح الجو الروسي وقصف مدفعي وصاروخي سوري على مراكز وتجمعات “فصائل المعارضة المسلحة” في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، خلال الأيام القليلة الماضية.

واستهدفت طائرات روسية وسورية مشتركة السبت أطراف مدينة إدلب الغربية، موقعة قتلى وجرحى في صفوف “الفصائل”، والأحد استهدف الجيش السوري ريف إدلب، بالقذائف المدفعية والصاروخية ما خلف إصابات وأضرارا بالغة في مراكز قيادية لدى “فصائل المعارضة”.

وربط محللون بين التصعيد العسكري على مناطق انتشار المعارضة المدعومة تركيّاً، وبين اللقاء المرتقب بين فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخاصة أن المرحلة السابقة شهدت خلافات بين أنقرة وموسكو في أكثر من ملف، منها شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وعلاقة تركيا بأوكرانيا.

تابعونا عبر فيسبوك

وكان أردوغان أعلن اتفاقه مع نظيره الروسي بوتين، على زيارة الأخير لتركيا، بهدف تعزيز التعاون وتقوية العلاقات بين البلدين، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وبينما لم يحدد الرئيس التركي موعد الزيارة بدقة قال: “أعتقد أن الزيارة ستتم خلال آب الحالي”.

وأفاد محللون سياسيون، أن “روسيا وقبل أي حدث دولي تعمل على التصعيد، وذلك بهدف تذكير الطرف المقابل بأنها ما زالت متفوقة عسكرياً، وأنها قادرة على حسم الأمور لصالحها في حال حدوث أي مواجهة”.

وأضاف المحللون، أنه “ربما من هذا الباب تريد روسيا تذكير تركيا بقوة حضورها العسكري في سوريا، وقدرتها على خلط وتغيير الوضع الميداني في المنطقة”.

وأكد المحللون أن “روسيا تريد القول لكل الأطراف الموجودة في سوريا، أي الولايات المتحدة وتركيا وإيران وحتى سوريا، أنها ليست ضعيفة وأن خوضها الحرب في أوكرانيا لن يشغلها عن مهامها على الأراضي السورية”.

وكان نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء فاديم كوليت، صرّح السبت أن “ما لا يقل عن 200 مسلح من الحزب الإسلامي التركستاني يجرون تدريباتهم في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا”، معتبراً أن “العمليات العسكرية أتت رداً على تصعيد قامت به فصائل المعارضة في المنطقة”.

وأضاف: “في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وبحسب المعلومات الواردة من أجهزة الاستخبارات، تقوم قيادة جماعة جبهة النصرة الإرهابية بتدريب ما لا يقل عن 200 مسلح من الحزب الإسلامي التركستاني”.

شاهد أيضاً : تركيا تواصل اتصالاتها لاستئناف “صفقة الحبوب”

زر الذهاب إلى الأعلى