كيف حوّلت «قسد» أكبر مخيمات الحسكة إلى سجن حقيقي!
قررت «قوات سوريا الديمقراطية» قسد، منع المنظمات الإنسانية من دخول مخيم الهول الذي تديره «الإدارة الذاتية» في محافظة الحسكة على خلفية هروب امرأتين من نساء مقاتلي تنظيم الدولة.
وذكرت مصادر من المخيم أن قوات حرس المخيم منعت دخول المنظمات الإنسانية إلى مخيم الهول الذي يحوي نساء مقاتلي تنظيم الدولة منذ صباح الخميس الفائت، محوّلة المخيم إلى سجن كبير.
وتشير المعلومات إلى أن أبواب المخيم أغلقت أمام المنظمات الإنسانية والدولية، وسمحت للهلال الأحمر الكردي بالدخول فقط باعتبارها تابعة لما يسمى «الإدارة الذاتية».
وتسبب الإغلاق بإيقاف المراكز التعليمية والصحية ومكاتب الدعم النفسي وكل المشاريع التي أطلقتها هذه المنظمات في المخيم لأجل غير مسمى.
تابعونا عبر فيسبوك
مصادر محلية كشفت أيضاً أن توزيع الخبز والمياه لا يزال مستمراً عبر إدارة الأقسام في المخيم، من دون توزيع السلل الغذائية والطبية التي من المقرر توزيعها منذ منتصف آذار الجاري.
أما عن الدوافع وراء هذه الإجراءات، فتؤكد أن سبب إيقاف دخول المنظمات هو شكوك قوى أمن المخيم بتورط بعض موظفي هذه المنظمات بعملية تهريب امرأتين من عوائل تنظيم الدولة من المخيم يوم الثلاثاء الفائت إحداهن مغربية والأخرى عراقية.
وسبق أن شنت “قسد”، حملة أمنية بمساندة التحالف الدولي في مخيم الهول الذي تديره “الإدارة الذاتية” في محافظة الحسكة.
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.
شاهد أيضاً: تحركات تركية «مريبة» شمال سوريا