“هاجس المسيّرات” يحرّك الاحتلال نحو الحدود مع سوريا ولبنان
تحت عنوان “خطة دفاعية مناطقية”، تداولت وسائل إعلام عبرية معلومات عن تحضير حكومة الاحتلال الإسرائيلي لخطة، تحصن من خلالها المناطق الحدودية مع سوريا ولبنان.
وبحسب التقارير التي نقلتها هيئة البث “كان 11″، فإن الخطة تمّ المصادقة عليها يوم الأحد، بميزانية تقدر بـ”مئات الملايين من الشواقل”.
وتشمل الخطة شراء صواريخ اعتراضية لمنظومة “القبة الحديدية”، ورادارات وغيرها من المعدات العسكرية، في تحرك يعتمد على استنساخ الاستراتيجية التي اتبعها جيش الاحتلال في مواجهة صواريخ قطاع غزة.
تابعنا عبر فيسبوك
وأشارت الهيئة إلى أن الخطة تعتمد على إخفاء مراكز التحكم والمراقبة الخاصة بتشغيل الأنظمة الدفاعية تحت الأرض، بما يجعل التكاليف المتعلقة بتحصين الجبهة الشمالية، أعلى مما كانت عليه في محيط غزة.
وذكرت “كان 11” أن الخطة “تتيح استجابة أفضل وأكثر فعالية للتهديدات الحالية”، وأنها تتزامن مع حالة التأهب القصوى التي أعلن عنها جيش الاحتلال، بعد تصاعد التهديد بهجمات، تنفذها طائرات مسيّرة إيرانية.
ووقعت في الفترة الأخيرة سلسلة من الحوادث، التي تشكل ما يمكن تسميته بـ “معركة المسيرات” بين الاحتلال وإيران، حيث يشكل هذا السلاح تهدييداً جديداً ومركّباً، يُلحق الضرر بالتفوق الجوي لدولة الاحتلال.
ومنذ حوالي أسبوع، أعلن الاحتلال عن اعتراضه لطائرات مسيرة إيرانية كانت في طريقها من سوريا إلى الأراضي المحتلة، وتم إسقاطها بواسطة مقاتلات “إف-35”.
وقبل ذلك، شنت إيران هجمات في أربيل العراقية، استهدفت مركزاً للموساد، بحسب ما قالت مصادر إيرانية وأمريكية، وكان الهجوم في سياق الردّ على هجمات استهدفت قطاع الطائرات المسيرة الإيرانية في مدينة كرمنشاه.
وتعتبر المسيّرات المزودة بالسلاح اليوم أحد التطورات العسكرية التكتيكية الأكثر إثارة لقلق الدول، فهي تحل آلاف الجنود على الأرض، مع وجود عناصر تحكم خلف أجهزة الكمبيوتر في قواعد بعيدة للغاية عن الهجمات الجوية التي يشنونها.
شاهد أيضاً: كيف حوّلت «قسد» أكبر مخيمات الحسكة إلى سجن حقيقي!