«الرقابة بدها رقابة».. التين والصبار خارج القدرة الشرائية للسوريين ؟!
“إذا اجت الرقابة بيرشوهن وبمشوهون”.. قد تفسر هذه العبارة فروقات الأسعار بين بائع وآخر في الأسواق السورية، حيث لا حسيب ولا رقيب على الأسعار، وهنا تصبح معاناة السوريين مزدوجة بين غلاء الأسعار تارة وانعدام الرقابة عليها تارة أخرى.
تابعونا عبر الفيسبوك
وفي جولة لـ”كيو بزنس” على أحد الأسواق بدمشق، أجمع من قابلناهم أن التسعيرة تختلف من محل إلى آخر.
وعن سعر كيلو التين وجدناه لدى أحدهم بـ13.000 ليرة سورية، ولدى آخر بـ 20.000 ليرة.
فيما قال أحد الباعة “أسعار التين تبدأ من الـ7000 وطلوع، وكل محل يبيع شكل”.
وعلقت سيدة “إذا اجت الرقابة بيرشوهن وبمشوهون”.
أما الصبار وهو من الفاكهة التي تملأ الأسواق السورية هذه الفترة، فقد وصل سعر القطعة الواحدة إلى 2000 ليرة.
“اشتريت 13 حبة صبار بـ15.000 ليرة”، يقول أحد المشترين.
بينما باحت سيدة لنا بأنها اشترت قطعتين صبار فقط، وكيلو تين.
وفي لقاء معه، كشف عضو لجنة تصدير الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد لـ”كيو بزنس” أن الصبار يأت من بانياس والساحل ومن المنطقة الغربية بدمشق (دير عدس)، وأن سعره ثابت لن ينخفض أكثر كباقي السلع من الخضار والفواكه.
وعن أسعار الصبار قال “من قلب سوق الهال تتراوح بين 4000 و 8000 ليرة سورية، حسب جودته”.
وهذا السعر يعتبر، وفق العقاد، مرتفع بالنسبة للمواطن، لكن بالنسبة للمزارع والتكاليف عادياً جداً، “المزارع يشتكي بإنو ما عم اتوفي معه”.
مرجعاً ارتفاع أسعار الفواكه بشكل عام إلى ارتفاع تكاليف انتاجها، “كل ما زادت الكلفة زادت الأسعار”.