آخر الاخباررأس مال

البريطانيون يعانون للحصول على السلع الأساسية

ازداد معدل البطالة في بريطانيا ليبلغ 4.2% خلال الربع الثاني من العام، مقارنةً بالأشهر الثلاثة السابقة، في حين يتسارع رفع الأجور، ما ينذر بتشديد بنك إنكلترا لسياساته مرة جديدة.

أما عن سبب ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته خلال عامين تقريباً، فإنه يعود إلى حاجة الناس إلى “وقت أطول للعثور على عمل”، مقارنةً بالأشهر السابقة، بحسب ما أورد دارين مورغان، مدير الإحصاء في مكتب الإحصاء الوطني البريطاني.

وذكر مورغان أنّ عدد الأشخاص الذين لا يتمكّنون من البحث عن عمل بسبب أمراض مزمنة بلغ “مستويات غير مسبوقة”.

وتواجه المملكة المتحدة تضخّماً بلغ نحو 8%، وهو أعلى معدل للتضخم في مجموعة السبع، ويلقي بثقله على الأسر وعالم الأعمال.

تابعنا عبر فيسبوك

وفي وقت سابق، كشفت وزارة المال البريطانية في بيان، أنّ معدل البطالة في البلاد ما زال أقل مما هو عليه في “كندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومنطقة اليورو”، مضيفةً أنه ما زال “منخفضاً مقارنة بالمعدلات التاريخية”.

وفي المقابل، سجّل متوسط الأجور من دون احتساب المكافآت زيادة بنسبة 7.8% على أساس سنوي في الفترة من نيسان إلى حزيران، في أسرع وتيرة ارتفاع منذ بدء تسجيل هذه البيانات في العام 2021.

وقال غريغوري روث من شركة “كابيتال إيكونوميكس إنّ “بنك إنكلترا سيرى الزيادة في معدل البطالة، كإشارة إلى أنّ سوق العمل آخذة في التراجع، وهو ما يتماشى مع توقعاتنا، بتشديد إضافي لمعدلات الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس”.

وأدت التوقعات برفع سعر الفائدة مرة جديدة، إلى تراجع في بورصة لندن، حيث رأى مستثمرون أن ذلك سيؤثر سلباً على الاقتصاد، ولا سيما على قطاع البناء.
وشهدت الأسر البريطانية خصوصاً ارتفاعاً في تكلفة قروضها العقارية، بينما كانت تواجه أصلاً ارتفاعاً في تكلفة المعيشة.

وفي وقت سابق، ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنّ “التضخم في المملكة المتحدة، سيكون أعلى من أي عضو آخر تقريباً في 2023، وأن المملكة المتحدة سوف تتجنّب الركود بصعوبة”.

وفي نيسان الماضي، حذّر صندوق النقد الدولي من أنّ الاقتصاد البريطاني قد ينكمش هذا العام، وسيكون في نهاية ترتيب دول مجموعة السبع، في وقتٍ يُهدّد فيه اندلاع جديد للاضطرابات المالية التعافي العالمي المتباطئ.

وكانت معدلات التضخم قد قفزت في بريطانيا خلال العام الفائت، إلى أعلى مستوى لها خلال 40 عاماً، فيما ارتفعت أسعار السلع في السوبرماركت بنسبة 80% عن العام الماضي، في وقت تكافح فيه الأسر منخفضة الدخل للحصول على السلع الأساسية، كما شهدت بريطانيا موجة إضرابات واحتجاجات واسعة بسبب ارتفاع المعيشة وتدنّي الأجور.

شاهد أيضاً الواردات الصينية من النفط الإيراني تسجّل أعلى مستوى منذ 2013

زر الذهاب إلى الأعلى