“التطبيع بين سوريا وتركيا”.. تقرير لصحيفة يتحدث عن المسار والمطلوب
تحدث تقرير في صحيفة “صباح” التركية عن مسار محادثات تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا التي ترعاها روسيا وتشارك فيها إيران.
وذهب التقرير إلى أن المشهد الأخير الذي تشكل من خلال التصريحات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، كشف عن أن مسار المحادثات بين أنقرة ودمشق يواجه الكثير من العراقيل رغم الحديث الروسي عن التنسيق لعقد لقاء يجمع الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد.
وكتبت الصحيفة القريبة من الحكومة، في تقرير، أن المحادثات تشهد حالة “عدم يقين”، وتواجه مستقبلاً مجهولاً، وأنه منذ نيسان الماضي، تدور شكوك حول إمكانية نجاح المفاوضات وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
تابعنا عبر فيسبوك
وعزت الصحيفة الوضع الراهن لمسار المحادثات إلى الطبيعة المعقدة للصراع السوري، والأولويات المتباينة للأطراف الخارجية، إضافة إلى وجهة نظر الحكومة السورية في قضية التطبيع.
واعتبرت الصحيفة وصف العملية الجارية بين الطرفين بـ”التطبيع” أمراً غير دقيق ومفرطاً في التفاؤل، لسببين، أولهما أن التطبيع الحقيقي يستلزم تحقيق 3 شروط مسبقة تتعلق بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتماسكها السياسي، وفي الوقت الراهن لم يتم توافر أي من هذه الشروط.
ورأت أن السبب الثاني هو التناقض بين الظروف الراهنة والنتائج المرجوة، لافتة إلى أن أحد البنود الأساسية في المحادثات يتعلق بمكافحة “الإرهاب”، لكن لم يتبلور نهج للتنسيق والتعاون بين أنقرة ودمشق لمحاربة التنظيمات الإرهابية مثل “حزب العمال الكردستاني” و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه من أجل إحداث تحول أو اختراق في المحادثات، يجب على أنقرة ودمشق تعديل مواقفهما بشكل كبير من “وحدات حماية الشعب” الكردية، وذهبت إلى أن الاختلافات في تحديد أولويات القضايا لدى كل طرف، تشكل العامل الرئيس وراء عدم التقدم في مسار المحادثات.
شاهد أيضاً: أول تعليق أمريكي رسمي بشأن شنّ عملية شرق سوريا