أمريكا تستبدل كلمة “الأم” بـ “منتجة البويضات” ؟!
في وقت تتزايد فيه مخاطر تشويه القيم الدينية وقوانين الطبيعة، بسبب كثرة الدعوات الغربية لمفاهيم جديدة تسعى من خلالها تكريس نظرياتها، المتمثلة بنشر مفهوم “المثلية” تحت غطاء الحريات الشخصية، في الوقت الذي وصل الكثيرون من “مجتمع الميم” إلى مكاتب المسؤولية في العديد من الدول الداعمة لهذا المفهوم.
“إنّها حرب وجود”. هكذا أعلنها “الشاذّون”، عبر أفكارهم، التي “تعدّت التطرف”. أفكار عن “الجنس البيولوجي”، تدعو الى حذف كلمة الأم من فصول العلوم، ونسف وجودها، وتدمير هويتها، وحسبانها مجرد “منتجة بويضات”.
مساعد وزير الصحة الأمريكي، “المتحوّل جنسياً”، ريتشارد ليفين، وصف هذه الخطوة بـ”التحدي الكبير”، داعياً المدرّسين إلى استخدام “لغة دقيقة”، عند حديثهم عن أجزاء الجسم ووظائفها، من دون “افتراض وجود جنسين فقط”. ويشمل هذا حذف كلمة “أم” من المناقشات عن الإنجاب، والإشارة إليها على أنّها “منتجة بويضات، أو ناقلة”.
لم يكتفِ ليفين بهذا الطرح، بل دعا أيضاً إلى تغيير مصطلحَي الرجال والنساء، حاثاً المعلمين على توجيه الأطفال، خلال دراستهم، نحو تعلّم سلوك الحيوانات، في مقابل تخفيف التركيز على البشر.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفق محللين، يزداد خطر هذه الدعوات بسبب ما تحمله من مواجهة علنية للقيم الدينية وقوانين الطبيعة. وهي تطرح مخاوف كثيرة بشأن وصول “الشاذّين” إلى مواقع حساسة في الحكم، وخصوصاً أنّهم يتدرّجون في مطالبهم “المتطرفة” ويصعّدون فيها، بدءاً من معركتهم لتثبيت عَلَمهم وشعارهم ونشر أفكارهم المنحرفة وتطبيعها، وصولاً إلى تغيير المفاهيم والمصطلحات.
الغزو الفكري الاجتماعي يوازيه، اليوم، الغزو التربوي العلمي، والترويج الممنهج لهذه الأفكار الشاذة، التي تنقل المواجهة مع أصحابها إلى مستوى جديد، بحسب المحللين.
واستغرب المحللون محاولات ترويج ما يجري في الغرب عموماً، عبر الأفلام أو المنظمات الحقوقية الغربية، انطلاقاً من أن “الشاذّين” جماعة يُفترَض حماية حقوقها والدفاع عنها، على نحو ينتهك طبيعة القيم والتقاليد التي تقوم عليها البشرية.
وتساءل المحللون: “لماذا يُشجَّع هذا الأمر تربوياً؟”، مع الإشارة إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قبل عامين، أنّ علَم “الشاذّين” سيُرفَع فوق الوزارة والسفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، من أجل “تعزيز التنوع والمساواة”.
وأشار المحللون أيضاً إلى أنّ “قضية الشاذّين طغت على التحركات الجماهيرية في عدد من الدول، بما فيها الدول العربية مؤخّراً، بسبب الضخ، إعلامياً وحقوقياً”، وقالوا إنّ “هذا تكريس لعملية انحراف بعيدة عن القيم الإنسانية”.
في الوقت الذي أكد فيه المحللون، أن “هذه المحاولات لن تنجح، لكن يجب الحذر في الوقت نفسه من هذه المحاولات، من أجل إسقاطها وجعلها متبنّاة تحت ستار حماية الأقليات أو حماية الحريات”.
في المقابل، تعتقد روسيا أنّ الغرب كان يتوجّه إليها دائماً بكل أشكال الصراعات والاعتداءات، مستخدماً المبادئ التي تطرحها الولايات المتّحدة، بحسب المحللين.
وأشار المحللون، إلى أنّ الغرب يستخدم الأفكار التي تطرحها واشنطن، كـ”صراع الحضارات” و”الفوضى الخلاقة”، مرتكزاً على الصراع الديني، وعلى القيم والتقاليد والعادات التي يعتنقها الشرق، وتمتلك روسيا جزءاً أساسياً منها.
شاهد أيضاً : من أمر بتصفية القذافي ؟.. ساركوزي يجيب