أمريكا لا تثق بـ”قسد”.. خطط واستراتيجيات جديدة في شرقي سوريا ؟!
يوماً بعد يوم تتوضح النوايا الأمريكية تجاه تعزيز بقائها في مناطق شمال وشرق سوريا، وسعيها إلى تجاوز الوجود العسكري إلى التدخل المباشر، من خلال وضع الخطط والاسترتيجيات مع الفصائل الموالية لها وعلى رأسها “قسد”، فيما يتعلق بعدد من القضايا الاقتصادية والخارجية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وطيلة سنوات وجود القوات الأمريكية في المنطقة، عملت على إدخال عدد من المنظمات العابرة للحدود غير المرخصة التي انتشرت في مختلف المناطق، لـ”تنفيذ مشاريع خدمية في مختلف المجالات ومنها المجال الزراعي”، الذي قامت من خلاله “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، بـ”توزيع منح بذار قمح بشكل مجاني بكمية 3000 طن على الأهالي ولمدة عامين متتاليين”، في إجراءات وصفت بأنها لتهيئة جو من القبول لدى السكان المحليين في المنطقة .
أما جديد التدخل فهو ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الأمريكية على موقع “تويتر”، وجاء فيه: “خلال الأشهر القليلة المقبلة ستعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مع منظمات المجتمع المدني في شمال شرق سوريا لتحسين التخطيط الاستراتيجي والإدارة المالية والتشغيلية ونهج الدعوة الخارجية”
تابعونا عبر فيسبوك
ويرى مراقبون أن إعلان الخارجية الأمريكية بمثابة دليل على نية واشنطن “الاستمرار في بقاء قواتها في المنطقة خلال الفترة القادمة، والانتقال من عسكرة وجوده إلى التحكم بشكل مباشر في سياسات ما يسمى بـ(الإدارة الذاتية) المتمثل بـ(قسد)، وتحديد نهج عملها والتدخل المباشر في شؤونها سواء المالية وحتى التخطيط والخدمات” .
وأشار المراقبون إلى أن ما يلفت النظر في الإعلان هو جملة “الدعوة الخارجية “، وهو ما يوضح سياسة الأمريكيين في السعي على تعويم “الإدارة الذاتية” والعمل على دعوة حلفائها لتقبل هذه الفكرة، وهي ما كانت ترفضه طيلة السنوات الماضية معتبرة أن مهمتها لا تتجاوز قتال “تنظيم الدولة”.
شاهد أيضاً : مقرات “هيئة تحرير الشام” تحت مرمى نيران الطيران الروسي في إدلب ؟!