أزمة وقود خانقة في مناطق سيطرة “قسد” ؟!
مع تعّدد الأزمات المعيشية التي يعاني منها الأهالي في محافظة الحسكة في ظل سيطرة “قسد” وإدارتها على شؤون غالبية أجزاء المحافظة، كأزمة المياه والكهرباء والغلاء المعيشي، يضاف إلى ذلك أزمة قديمة – جديدة تتمثل في عدم توفر مادة المحروقات في محطات الوقود.
تابعونا عبر الفيسبوك
وأمام المحطات المنتشرة في عموم أرجاء المحافظة تنتظر طوابير السيارات عدة ساعات لتعبئة بضع لترات من الوقود، بعد تقنين عمليات التوزيع في محافظة تعوم على بحر من النفط، وفي ظل تصريحات قيادات “قسد” بأن إنتاج حقول النفط المنتشرة في مناطق سيطرتها يتجاوز 150 ألف برميل يومياً.
خالد شاب يعمل على سيارة أجرة تحدث لـ”كيو ستريت” عن معاناته، فهو يضطر إلى الخروج من بيته الساعة الرابعة فجراً ليحجز دوراً على إحدى محطات الوقود، علّه يستطع تعبئة سيارته خلال فترة الظهيرة ويكمل يومه بالعمل على سيارته، وإلا فإنه سيضطر إلى شراء مادة البنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تقلل من هامش ربحه اليومي.
ويتساءل خالد عن عدم أسباب توفر مواد الوقود في المحطات، على الرغم من ارتفاع أسعارها من قبل “قسد” مؤخراً، وأين يذهب كل النفط الذي تنتجه المحافظة، مشيراً إلى أن هذه الأزمات تفتعلها “قسد” بهدف إشغال الأهالي باحتياجاتهم اليومية من تأمين للخبز والمياه والكهرباء والوقود، لكي لا ينتبه الأهالي إلى سرقاتهم.
عدم توفر الوقود أثّر كذلك على عمل المولدات الخاصة التي تؤمن الطاقة الكهربائية للمواطنين عن طريق بيع الأمبيرات، حيث يوضح أبو محمد وهو صاحب مولدة في حي النشوة، أن ما تسمى بسادكوب “قسد” قامت بتخفيض كميات مادة المازوت المخصصة لما يقارب النصف، وهو ما أثر على عمليات تشغيل وتراجع ساعات التغذية الكهربائية للأهالي.
وفي ظل تراجع عمليات تأمين مادة المحروقات من قبل ما تسمى بهيئة الطاقة التابعة “لقسد”، يتخوف الأهالي من عدم توفر مادة المازوت الخاص بالتدفئة خلال فصل الشتاء، إضافة إلى عدم تأمين الكميات الوافية لزراعة محصولي القمح والشعير الري للموسم القادم، واضطرار الأهالي إلى شراء المادة بأسعار مضاعفة من السوق السوداء.
يشار إلى أن “قسد” تقوم ببيع غالبية إنتاج النفط السوري المسروق من الحقول التي تسيطر عليها في محافظتي الحسكة ودير الزور، عبر وكلاء وسماسرة لها في شمال العراق بالعملة الأجنبية، إضافة إلى بيع كميات منه إلى مناطق شمال غرب سورية متعمدة حرمان الأهالي من الخيرات التي تقبع تحت أقدامهم.
شاهد أيضاً وزير الصناعة يتحدث عن أمر سيخفض من أسعار الأدوية في سوريا