السعودية في “بريكس”.. ماذا يعني ذلك ؟!
كشف خبراء سعوديون في التجارة الدولية، عن تأثير انضمام السعودية إلى مجموعة “بريكس”، مشيرين إلى أن الانضمام سيكون بصفة مراقب أو شريك للحوار، لأن “بريكس” ليست منظمة رسمية بشكل كبير وإنما مجموعة فقط.
وقال الخبير السعودي في التجارة الدولية، الدكتور فواز العلمي، إن “الاستفادة من انضمام السعودية لمجموعة بريكس والدول الأخرى ستكون للأعضاء الحاليين”.
“بعكس المفهوم الخاطئ، بريكس ليست منظمة اقتصادية، بل هي مجموعة سياسية بحتة، تجمع رابطة من الدول غير الراضية على النظام أحادي القطب، والمملكة العربية السعودية لا تدخل في هذه المجالات، وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا تهدف أن تكون شريكاً رئيسياً في مجموعة ليس لديها نظام اقتصادي وتقاليد وتبادل تجاري”، وفقاً للعلمي.
تابعونا عبر فيسبوك
وبشأن مسألة توسيع المجموعة قال العلمي، إن “الدول الأعضاء الحاليين هم المستفيدون، والسعودية حصتها كبيرة في الأسواق العالمية والاستثمارات، والشراء المباشر من الدول الأعضاء كبيرة، فهي الشريك الأكبر الصين والهند واليابان، وهما من أفضل الشركاء التجاريين للمملكة، وسيتسفيدون من هذا الانضمام لأن ذلك سيفتح سوق السعودية أمام هذه الدول، وأيضاً ستفتح هذه الأسواق أمام صادرات السعودية”.
وفيما يتعلق بمنافـ.ـسة الدولار قال العلمي “السعودية تعتمد الدولار الأمريكي، والمجموعة لا تستطيع منافسة الدولار الذي تجري بواسطته 80% من التبادلات التجارية، ويهيمن على 59%، الاحتياطيات الأجنبية، كما يسيطر على 90% من نظام التحويلات المالية التي تتم ضمن شبكة سويفت، فيما تقدر حصة اليوان الصيني من الاحتياطيات الأجنبية بنحو 2.7%”.
وأعاد العلمي التأكيد على أن “بريكس ليست منظمة، وأنها تتعامل من ناحية سياسة، وتحاول أن تسرع من التنوع الاقتصادي والتنمية، وأنشأت بنك التنمية الجديد، ولكن لم توضع الأموال فيه”.
وحذر العلمي من أن “المنافسـ.ـة الجيوسياسية ستزيد من انقسـ.ـام الاقتصاد العالمي، وهذا قد ينعكس بشكل سلبي على اقتصاد أعضاء بريكس”.
شاهد أيضاً : ماذا تستفيد مصر من الانضمام إلى “بريكس” ؟!