ما علاقة حاسة الشم بالخرف ؟
لا يوجد حالياً علاج فعال للخرف، ولكن هناك فرصاً للحد من خطره وإبطاء المرض إذا تم اكتشافه باكراً، فكلما تقدمنا في السن نحن أو أقاربنا، زاد خوفنا من النسيان.
ويلوح في الأفق مع التقدم في العمر شبح الخرف أكثر فأكثر، وهذا في الواقع، مظهر من مظاهر تدهور الدماغ حيث يتسارع معدل تدهور الذاكرة والقدرات الذهنية وتضعف القدرة على التنقل في المجال والعد والتحاور والتحدث.
وقال الطبيب النفسي الروسي ألكسندر بوليكاربوف: “للأسف، الطب غير قادر بعد على علاج الخرف بشكل فعال، ولكن هناك فرصاً للحد من خطر قدومه وإبطاء تطور المرض إذا تم اكتشافه في أقرب وقت ممكن”.
تابعنا عبر فيسبوك
ولفت الطبيب النفسي إلى العلاقة بين جودة الشم وصحة الدماغ، قائلاً إن تدهور حاسة الشم قد يحدث كأحد العلامات المبكرة للخرف.
وأشار إلى نتائج دراسة حديثة أجرتها جامعة “شيكاغو” الأمريكية أظهرت أن لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض ألزهايمر، بصفته النوع الأكثر شيوعا من أنواع الخرف، تعمل حاسة الشم بشكل أسوأ بكثير في سن الشيخوخة.
وذكر أنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 69 عاما والذين لديهم الجين المتغير المرتبط به الخطر الأكبر للإصابة بمرض الزهايمر، لديهم حاسة شم أسوأ بنسبة 37% في المتوسط.
ووفقاً للطبيب النفسي، يحدث مع تطور الخرف، الذي يمكن أن يكون تدريجياً وبطيئاً، تلف في المراكز المسؤولة عن التعرف على الروائح في الدماغ، ويحدث مثل هذا الضرر بسبب تراكم بروتين (بيتا أميلويد) السام في الدماغ.
ويذكر أنّ أكثر من 50 مليون شخص في العالم أصيبوا بالخرف عام 2020، بحسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، ويزداد عدد الأشخاص المصابين بالخرف بمقدار 10 ملايين كل عام، ويتوقع الخبراء أن 74.7 مليون شخص من سكان الأرض سيعانون من الخرف بحلول عام 2030.
شاهد أيضاً إخلاء مدينة كاملة وفرار أكثر من 50 ألف شخص في كندا.. والسبب ؟!