آخر الاخبارسياسة

حكومة يملأها الخلاف.. ما مصير ألمانيا مع استمرار شولتز في الحكم ؟!

تفجرت الخلافات الداخلية وسط الحكومة الألمانية المكونة من 3 أحزاب، مع معاناتها من نزيف غير مسبوق في شعبيتها، ما يهدد بانهيار قريب لحكومة شولتز.

وفي مواجهة هذا الوضع الصعب، قامت الحكومة بكامل تشكيلها برحلة صيفية عاجلة إلى قلعة تبعد 70كم عن برلين، لعقد اجتماع أزمة يستمر اليوم وغداً، لبحث حل الخلافات بين أعضائها.

ويجتمع وزراء الحكومة المتشاحنون في قلعة “ميسبيرج” في اجتماع مغلق منذ صباح الثلاثاء. فيما يشبه نوع من العلاج الجماعي تحت إشراف المستشار.

اللافت للنظر كان ظهور أولاف شولتز في المكان بعد وصوله بطائرة هليكوبتر، بتعبيرات وجه متجهمة وقاتمة، ما دفع صحيفة “بيلد” للقول إن المستشار يقدر خطورة الوضع.

في المقابل، كانت الابتسامة تغطي وجوه الوزراء، وتصرف عدد منهم بمرح عند الوصول إلى القلعة، بل تبادل البعض القبلات والتحيات الحميمة.

تابعونا عبر فيسبوك

ومع الدخول إلى الاجتماع، تبدلت الأوضاع بسبب توبيخ المستشار لوزرائه على الأداء، بل أنه دعاهم إلى توضيح إنجازات الحكومة بشكل أكبر للشعب، وقال “بالطبع سيكون من الجيد أن يستخدم الجميع استراتيجيات الاتصال الخاصة، لضمان وصول نجاحات الحكومة إلى الشعب”.

هذا الطلب مبرر، لأن وضع الحكومة قاتم، إذ أصبحت شعبية أحزاب الائتلاف الثلاثة معاً بعيدة كل البعد عن الأغلبية في استطلاعات الرأي الأخيرة.

ووفقاً لدراسة حديثة أجراها معهد يوجوف، فإن 69% من الألمان لا يثقون في قدرة الحكومة على حل المشاكل الملحة التي تواجهها البلاد. ويعتقد 18% فقط أن شولتز سيعاد انتخابه مستشاراً في الانتخابات الفيدرالية عام 2025.

الملفات الرئيسية في اجتماع اليومين هي الوضع الاقتصادي في البلاد وحالة الانكماش الاقتصادية، وكذلك الخلافات الرئيسية بين أحزاب الحكومة حول قوانين التدفئة والطاقة وغيرها.

والاجتماع الحالي للحكومة في قلعة “ميسبيرج” هو الخامس الذي يجريه شولتز لحكومته، في عامين فقط، ما يعكس الخلافات المستمرة بين أحزاب الائتلاف؛ الاشتراكي الديمقراطي والخضر والديمقراطي الحر، والحاجة الدائمة لاجتماعات خلف الأبواب المغلقة لحلها.

لكن اجتماعات الأزمة المتكررة تعكس الوضعية الصعبة للائتلاف الحاكم وعدم قدرة أحزابه على التعاون مع بعضهم، ما يجعل فرضية الانهيار محتملة في أي وقت، خاصة إذا خرجت الخلافات عن السيطرة.

ويبدو أن الحرب الأوكرانية قد أرخت بظلالها بشكل كبير على الواقع السياسي والشعبي في ألمانيا، مع إصرار الأخيرة على الاستمرار في تقديم الدعم لحكومة كييف في حربها مع روسيا، الأمر الذي خلّف آثار سلبية على الواقع المعيشي في البلاد إضافة لأنباء مؤكدة عن نقص في السلاح والذخيرة لدى الجيش الألماني وانهيار الحالة المعنوية لدي الجنود الألمان.

شاهد أيضاً : أمريكا تعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

زر الذهاب إلى الأعلى