دولة إفريقية جديدة تخلع العباءة الفرنسية ؟!
بعد الانقلاب الأخير الذي شهدته النيجر، يبدو أن القارة السمراء بدأت بالفعل الانسلاخ عن الجلدة الأوروبية والفرنسية بصورة خاصة، فقد أعلن كبار الضباط في الغابون بدء الانقلاب والاستيلاء على السلطة عبر بيان متلفز من مقر الرئاسة صباح اليوم الأربعاء 30 من آب، بعد أيام من فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة، وسط تشكيك في النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات في البلاد.
وأعلن العسكريون -الذين ظهروا على قناة “غابون 24″، إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة”، مؤكدين أنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون، مشيري إلى أن الانتخابات الأخيرة “تفتقر للمصداقية ونتائجها باطلة”.
وذكرت المجموعة التي تضم أكثر من 10 ضباط أنها تتحدث باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”.
الضباط أعلنوا أيضاً نيتهم طرد القوات الفرنسية من البلاد على غرار ما جرى في النيجر.
تابعونا عبر فيسبوك
وانتقد الضباط إدارة المرحلة الحالية “التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى”، وقالوا إنهم قرروا “الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع إطلاق نار من أسلحة آلية في “ليبرفيل” عاصمة الغابون.
وتصاعد التوتر في الغابون جراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت السبت الماضي.
وسعى بونغو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عاماً، بينما عملت المعارضة على إحداث تغيير في هذه الدولة الغنية بالنفط والكاكاو والفقيرة رغم ذلك.
وكانت البلاد قد شهدت عام 2016، إضرام النيران في مبنى البرلمان، على خلفية احتجاجات عنيفة في الشوارع على إعادة انتخاب بونغو لولاية ثانية، في خطوة أثارت الجدل والنزاع وقتها أيضاً وقطعت الحكومة حينئذ خدمات الإنترنت لعدة أيام.
من جانبه رفض فريق بونغو الاتهامات بتزوير الانتخابات أطلقها أوندو أوسا وتحالفه المعارض بعد تصويت شابه فتح العديد من مراكز الاقتراع أبوابها بعد الموعد المحدد بساعات.
كما أبلغ تحالف المعارضة عن مخالفات أخرى يقول إنها وقعت خلال التصويت، منها عدم توزيع بطاقات اقتراع مرشحي التحالف بشكل صحيح في بعض المناطق.
يوم الإثنين الماضي، قطعت السلطات خدمة الإنترنت في الغابون إضافة لتعليق بث العديد من القنوات التلفزيونية.
شاهد أيضاً : روسيا تعلن تدمير 4 زوارق أوكرانية