“لا هدوء قبل القضاء على قسد”.. العشائر تؤكد استمرار المعارك في دير الزور ؟!
ازدادت حدة الاشتباكات بين قوات “قسد” وعناصر “مجلس دير الزور العسكري” خلال ساعات الليل، في عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور، على خلفية اعتقال “قسد” لقائد “المجلس” أحمد الخبيل قبل أيام، وسط تأكيدات من قبل عناصر “المجلس ومقاتلي العشائر باستمرار المعارك إلى حين طرد “قسد” من المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن “اشتباكات اندلعت في بلدات غرانيج والطيانة وذيبان وقرية الربيضة”، تزامناً مع “هجومين منفصلين شنهما عناصر المجلس ومقاتلو العشائر على حاجز الصنوبر التابع لـ (قسد) في بلدة أبو حمام، وعلى مقر القيادة العامة في جبل مدينة البصيرة”.
وأشار المصدر إلى أن رتلاً عسكرياً تابعاً لـ “قسد” دخل، بعيد منتصف الليل، إلى مدينة الشحيل، مؤكداً أن جميع محاولاتها في اقتحام بلدة العزبة – خط الدفاع الأول عن قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي – باءت بالفشل.
في سياق متصل، قال مدير المركز الإعلامي في “قسد” فرهاد الشامي إن الأخيرة “تؤكد على أداء مهامها بمواجهة أي محاولات لعرقلة العملية الأمنية بدير الزور، لحين تحقيق أهدافها في القضاء على خلايا (تنظيم الدولة) واعتقال المتورطين في العمليات الإجرامية”.
تابعونا عبر فيسبوك
جاء ذلك رداً على مهلة الـ 12 ساعة التي منحتها عشائر دير الزور لـ “قسد” للإفراج عن قائد “المجلس العسكري” أحمد الخبيل “أبو خولة” ومساعديه، الذين اعتقلتهم الأحد الماضي، بعد استدراجهم إلى الحسكة.
وذكرت المصادر إن “شيوخ ووجهاء العشائر عقدوا، عقب بيان الشامي، اجتماعاً لبحث الخطوات المقبلة”، مؤكدة، نقلاً عن أحد الوجهاء، “عزم العشائر على طرد (قسد) من عموم دير الزور خلال الأيام المقبلة”.
وأضافت أن المنطقة ستوضع “تحت سلطة إدارة مدنية، تعمل على إدارة مقدراتها”.
وبدأت التوترات عندما اعتقلت “قسد” في حملة أمنيّة، قبل أيام، أحمد الخبيل (أبو خولة)، إضافةً إلى عدد من قادة “مجلس دير الزور العسكري”، كما حاصرت مقار “المجلس” في الحسكة ودير الزور.
وعقب ذلك جرى تعيين “أبو الليث خشام” قائداً مؤقّتاً لـ “مجلس دير الزور العسكري” بدلاً عن “الخبيل”، الذي اعتقلته “قسد” بسبب “رفضه مطالبها بالخروج في بيان مرئي يُعلن فيه حل المجلس”.
وتبدو التطورات في مناطق انتشار “قسد” شمال شرقي سوريا – خاصةً الحسكة ودير الزور – ضبابية وغير واضحة، منذ اعتقال “أبو خولة”، وسط توجّه وفود من شيوخ ووجهاء عشائر عربية إلى الحسكة للقاء مظلوم عبدي، قائد “قسد”.
وأكدت المصادر أن “قسد” تمنع دخول أي شيء إلى المنطقة تحت ذريعة “خروجها عن الاستقرار الأمني”، الأمر الذي جعل أهالي المنطقة يعانون من نقص في المواد الغذائية على رأسها الخبز، في ظل عدم وصول المحروقات إلى الأفران المسؤولة عن إنتاج المادة للأهالي، إضافة إلى نقص حاد بالموارد المائية وعدم قدرة الصهاريج الدخول بسبب إجراءات قوات “قسد” على المداخل.
شاهد أيضاً : هل ستتحد أنقرة وطهران ضد “أكراد العراق” ؟!