بسبب الصين.. أمريكا تمنع تصدير “الرقائق الذكية المتقدمة” إلى بعض الدول العربية
قيّدت الإدارة الأمريكية مبيعات بعض الرقائق الإلكترونية الدقيقة من شركة إنفيديا إلى الشرق الأوسط وسط مخاوف من وصول الصين إليها.
وقالت صحيفة “الغارديان” إن إدارة بايدن أمرت شركة إنفيديا التي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار، بالحصول على إذن عند تصدير الرقائق إلى دول معينة في المنطقة، في تصعيد لقيود الأمن القومي التي فرضها البيت الأبيض على أشباه الموصلات المتقدمة.
ويُعتقد أن القيود هي امتداد للجهود الأمريكية لإحباط طموحات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، والمصممة للحد من روابط الشرق الأوسط بشركات الذكاء الاصطناعي الصينية، بحسب الصحيفة.
تابعنا عبر فيسبوك
وتعتبر رقائق H100 وA100 المنتجة من شركة إنفيديا، مفيدة لبرامج التدريب مثل “تشات جي بي تي”، وذلك في إطار سباق عالمي إلى الريادة في الذكاء الاصطناعي، وفقاً للـ “الغارديان”.
وبحسب ما أوردت الصحيفة، تمّ تقليص المبيعات حالياً إلى الصين وروسيا، لكن الإجراء الأخير يمثل توسعاً كبيراً في الضوابط التجارية الأمريكية خارج حدود البلدين.
ولم تكشف الشركة عن الدول التي تأثرت بالضوابط الجديدة، لكن الحكومة الأمريكية سبق وأن أشارت إلى الإمارات باعتبارها “نقطة إعادة شحن” محتملة تستخدمها روسيا للتهرب من العقوبات.
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أجرتا مناقشات مع الصين حول تعميق روابط الذكاء الاصطناعي وقدمتا طلبات شراء لآلاف من رقائق إنفيديا، وفق الصحيفة.
وفي هذا الصدد، قال أحد كبار المحامين التجاريين الأمريكيين للصحيفة إن القرار الأمريكي نابع من أسباب تتعلق بالأمن القومي، وقلق من تحويل الرقائق إلى الصين من العملاء في الشرق الأوسط.
يشار إلى أن مبيعات الشركة محظورة بالفعل إلى سوريا وإيران بموجب نظام العقوبات الأمريكية.
شاهد أيضاً: “عملاق النفط” الأفريقي.. ماذا تعرفون عن الغابون ؟