آخر الاخباررئيسيسياسة

الاشتباكات مستمرة وعدد القتلى في ازدياد.. العشائر مصرة على طرد “قسد” ؟!

ما زالت المنطقة الشرقية من سوريا تعيش على وقع الاشتباكات المندلعة بين قوات “قسد” من جهة وقوات “مجلس دير الزرو العسكري” والعشائر من جهة أخرى، على خلفية اعتقال “قسد” لقائد “المجلس” أحمد الخبيل “أبو خولة” منذ أيام، بعد دعوته لحضور اجتماع في مقر قائد “قسد” مظلوم عبدي في الحسكة.

وأعلنت “قسد” الأربعاء، عزل “الخبيل” بناء على أمر اعتقال صادر عن “النيابة العامة” في شمال شرقي سوريا، بسبب ارتكابه “جرائم وتجاوزات متعلقة بالتواصل والتنسيق مع جهات خارجية معادية للثورة”، بالإضافة إلى ارتكابه “جرائم جنائية بحق الأهالي وتجارة المخدرات”، بحسب مصادر ميدانية.

واتهمت “قسد” قائد مجلس دير الزور العسكري بسوء إدارة الوضع الأمني وممارسة دور سلبي في زيادة نشاط خلايا “تنظيم الدولة”، مشيرة إلى أن “الخبيل استغل منصبه في مصالحه الخاصة والعائلية بما يخالف النظام الداخلي لقوات (قسد)”.

وترجع الخلافات بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري” الذي يعتبر ممثلاً عن العشائر في المحافظة شرق سوريا، إلى محاولات “قسد” فرض هيمنتها على المنطقة ذات الغالبية العربية، وتحجيم دور “المجلس” في المنطقة.

تابعونا عبر فيسبوك

وكانت عشائر “البكير” العربية، قد أمهلت قوات “قسد” 12 ساعة للإفراج عن “الخبيل” وقياديين آخرين في “مجلس دير الزور العسكري”، قبل إعلان النفير العام ضد “قسد” وهو ما لم تلتزم به الأخيرة، وسط دعوات وجهتها العشائر إلى التحالف الدولي للتدخل في حل التوتر بين الطرفين.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن شيخ عشيرة قبيلة البكارة “نواف البشير”، تأكيده أن “انتفاضة العشائر لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها بطرد الغرباء من أكراد جبل قنديل ومن يدعمهم من الأراضي السورية”.

وأكد البشير أن “العشائر سيطرت على أجزاء واسعة من ريف دير الزور الغربي”، كما توقع أن تتمكن العشائر من “طرد” قوات “قسد” خلال الـ72 ساعة القادمة.

وأكدت مصادر ميدانية، أن موقف العشائر إزاء ما يجري في شرق سوريا ليس داعماً لقائد “المجلس العسكري” أحمد الخبيل وإنما جاء ضد ممارسات “قسد” بحق المكون العربي في المنطقة.

ورأى مراقبون أن “إنهاء التوتر في دير الزور يعتمد على فكرتين، الأولى فرض تهدئة ومصالحة بين العشائر و(المجلس العسكري) من جهة وقوات (قسد) من جهة أخرى، ومن ثم التوافق على شخصية لقيادة “مجلس دير الزور العسكري” وإرضاء بعض القادة”.

ورجح المراقبون، أن يسعى التحالف لـ”تشكيل جسم عشائري عربي جديد يضم في صفوفه (مجلس دير الزور العسكري)”.

وبعد ثلاثة أيام من الاشتباكات المتواصلة، أفادت مصادر ميدانية مطلعة، بأن عدد قتلى “قسد” وصل إلى 70 عنصراً، بينما سقط 11 شخصاً من العشائر العربية في دير الزور، مشيرة إلى أن العشائر أسرت 35 عنصراً من قوات “قسد” منذ بدء المواجهات.

شاهد أيضاً : «حجّ» أمريكي إلى الشمال السوري بمشاريع وأهداف جديدة ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى