الاضطرابات في سوريا.. “نهايات وخيمة” !
المحتجون يريدون الحرية.. المحتجون يريدون تحسين المعيشة.. هكذا تبدأ الاحتجاجات في سوريا.. ولكنها تنتهي في مكان آخر!.
عام 2011.. انطلقت احتجاجات جنوب سوريا، وتمددت إلى مناطق أخرى تحت شعارات تطالب بالحرية وتغييرات سياسية واقتصادية، لكن سرعان ما ظهر على الأرض وجه آخر لهذه الاضطرابات!.
تسلّح المعارضون بسرعة، واستولوا على مدن وبلدات رئيسية، وظهر على الأرض نموذجان رئيسيان لحكم المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين.
تابعنا على فيسبوك
حكم الجهاديين
المفردات الدينية كانت حاضرة في كل شعار وخطاب منذ البداية.. ولاحقاً في أسماء فصائل المعارضة المسلحة.
وقعت المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة تحت حكم «تنظيم الدولة الإسلامية» شرقي البلاد، و«جبهة النصرة» في غربها، بينما كانت فصائل المعارضة الأقل حجماً وسيطرة تختلف عن هذين التنظيمين الجهاديين في درجة التطرف ليس إلا.. أي يمكن القول إنها كانت أقل تطرفاً فقط!.
الحكم الذاتي
استغلت جماعات كردية في الجزيرة السورية الاضطرابات لإنشاء كانتون كردي، تحت اسم «الإدارة الذاتية» وجناحها العسكري «قسد».. وصار معلوماً أن هذه التجربة هدفها النهائي الانفصال لتحقيق الحلم الكردي في حال توفرت لها الظروف المناسبة في المستقبل.
تابعنا على فيسبوك
كان هذا ما حدث قبل عدة سنوات.. فما الجديد؟
اليوم.. وبعد أيام قليلة من اندلاع تظاهرات في السويداء احتجاجاً على القرارات الحكومية الأخيرة برفع الدعم عن مواد أساسية، تطورت الأحداث إلى قطع الطرقات وإغلاق المؤسسات الحكومية.. ولكن حتى هذه اللحظة يبدو كل شيء ضمن المعتاد في أوقات الاضطرابات.
الخطير أن قادة الحراك في السويداء يريدون استنساخ نموذج «قسد»!
بعد أسبوع على انطلاق الاحتجاجات قدّم ضباط متقاعدون مجموعة مطالب للرئاسة الروحية في المحافظة تنص على سحب الثقة من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء الإدارة المحلية.. وإنشاء مجلس إدارة مؤقت.. ومجلس عسكري!.
قوات «قسد» كشفت مؤخراً عن تواصلها مع قادة الحراك، ودعتهم لاستنساخ تجربتها «الانفصالية» في الشمال.
رياض درار الرئيس المشارك لـ«مسد» قال في تصريحات إعلامية حرفياً: «نشجع المحتجين على بناء مشروع تنظيمي يشكل بديلاً عبر تشكيل لجان شعبية تستطيع إدارة المنطقة».
فأين تكمن العلّة ؟!
شاهد أيضاً: طائرات التحالف تنتهك بروتوكولات تجنب الصدام 10 مرات في سوريا