تفاصيل جديدة حول التطبيع الليبي.. “حوار بين الدبيبة ورئيس الموساد في عمان”
بعد الفضيحة التي هزّت ليبيا بالكشف عن اجتماع سرّي عقدته وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية الاحتـ.ـلال الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، كشفت صحيفة “الأخبار” عن معلومات جديدة تخصّ ملف التطبيع الليبي.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على وثيقة دبلوماسية مصنّفة سرية، تتضمّن معلومات أكثر خطورة، وتكشف أن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة عقد اجتماعاً مع مدير “الموسـ.ـاد الإسـ.ـرائيلي” في العاصمة الأردنية.
وبحسب الوثيقة، كشف السفير الليبي في عمان عبد الباسط البدري عن هذا اللقاء، وتحدّث أمام سفير دولة عربية على علاقة بملف التطبيع أن “رئيس الوزراء الدبيبة أجرى عام 2022 محادثة عبر تقنية الفيديو مع مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع”.
تابعنا عبر فيسبوك
وتشير الوثيقة إلى أن السفير البدري قال إنه “شخصياً حضر الاجتماع”، وإن البحث “تناول خطوات عملانية لتطبيع العلاقات بين الجانبين، مقابل حشد إسـ.ـرائيل الدعم السياسي والعسكري لصالح الدبيبة وحكومته”.
وكشف البدري أن هذه المحادثة تمّ ترتيبها بالتعاون مع الأردن والإمارات العربية المتحدة وبإشراف الولايات المتحدة، وأنه جرى تكليف مدير المخابرات الأردنية اللواء أحمد حسني بالإشراف على تحضيراتها اللوجستية، وبما يضمن حصولها بسرية تامة.
وأشار البدري، بحسب الوثيقة، إلى “وجود قنوات أخرى تعمل على الموضوع، وأن المغرب يقود اتصالات لإقامة علاقات بين إسـ.ـرائيل وكل من رئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري”
جاء ذلك بعدما كشفت خارجية الاحـ.ـتلال في بيانٍ في 27 آب الماضي عن عقد اجتماعٍ وصفته بـ”السرّي” بين كوهين والمنقوش في روما رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وفي هذا الخصوص، قالت مصادر للصحيفة إن الدبيبة كان على علم بالاجتماع، وأنه اطلع على تفاصيله من المنفوش بعد عودتها إلى ليبيا.
وبحسب المصادر، فإن “الدبيبة” لديه النية بالانضمام إلى اتفاقيات “إبراهام” لكن بطريقة هادئة خشية رد فعل الشارع الليبي الذي لا يزال يدعم القضية الفلسطينية.
شاهد أيضاً: وزير الخارجية الإيراني: “من الضروري احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وعدم المساس بذلك”