العشائر لا هدنة مع “قسد” والمعارك مستمرة إلى حين زوالها ؟!
تستمر المواجهات العنيفة بين مقاتلي العشائر وفوات “قسد”، رغم الأنباء عن وساطة أمريكية تحمل في خفاياها دعماً من ” التحالف” لـ”قسد”.
وأفادت مصادر ميدانية في دير الزور بـ”اعتقال أكثر من 300 شاب من مدينة البصيرة، منهم من كان يقاتل مع العشائر العربية”، في حين تفرض “قسد” حظراً كلياً وتمنع المدنيين من الخروج من المنازل لأي سبب كان.
وداهمت “قسد” قرية ماشخ في الريف الشمالي للمحافظة، والتي يشكل أبناء عشيرة “البكير” غالبية سكانها، كما اعتقلت بعض الشبان منها دون توجيه تهم لهم.
وتشهد بلدة الصبحة شرقي دير الزور حصاراً وحظر تجوال لليوم الثاني على التوالي، ما أدى لانقطاع مادة الخبز وألواح الثلج، بحسب المصادر.
تابعونا عبر فيسبوك
وتتواصل الاشتباكات في ريف دير الزور الغربي، حيث صرح قيادي في قوات الأمن التابعة لـ “قسد”، بمقتل عنصرين وإصابة اثنين آخرين في نقطة تابعة لهم على نهر الفرات، من قبل مجهولين في بلدة محيميدة غربي دير الزور.
ولا يزال شيوخ قبيلتي “البكارة” و”العكيدات”، اللتين تشكلان غالبية سكان ريف دير الزور، يرفضون التفاوض مع “قسد”، ويطالبوا أن يكون التفاوض مع التحالف الدولي بشكل مباشر.
شيخ قبيلة “العكيدات”، إبراهيم الهفل، نفى في تسجيل صوتي صباح اليوم، وجود أي هدنة، وأن قبيلته مستمرة بقتال “قسد”.
وكان الشيخ، حاجم البشير، شيخ قبيلة “البكارة” قد رفض أمس السبت، اجتماعاً دعاه إليه “التحالف الدولي” لعدم حضور شيخ قبيلة “العكيدات”، إبراهيم الهفل.
وبحسب مصادر مطلعة، تشهد مدينتا الشحيل وذيبان حشوداً لأبناء القبائل العربية من أجل التصدي لأي هجوم من قبل “قسد”.
وأعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، الأحد، عن لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ايثان غولدريتش، وقائد عملية “العزم الصلب”، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا، مع “قسد” و”مسد”، وزعماء القبائل في دير الزور.
واتفقوا، بحسب ما أعلنت عنه السفارة، على أهمية “معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المحافظة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ووقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن”.
شاهد أيضاً : ما سرّ الموقف الأمريكي من أحداث دير الزور ؟!