مع انطلاق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، سلّطت صحيفة الأخبار اللبنانية الضوء على النقاشات التي تستمر حتى الـ 25 من الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة إن مصادر مطلعة، أكدت حدوث حالة تقارب في بعض المحاور بين الأطراف المجتمعة، حيث شهدت الجلسة الثانية نقاشاً هادئاً على خلاف اليوم الأول.
وأشارت الصحيفة إلى انسحاب الناطق باسم “هيئة التفاوض” المعارِضة، يحيى العريضي، من الهيئة، وقالت إن انسحابه لم يؤثر على أعمال اللجنة، التي تابعت نقاشاتها.
تابعنا عبر فيسبوك
ونقلت عن مصادر معارضة، تأكيدها، أن انسحاب العريضي، جاء “نتيجة ضغوط قطرية لإفشال المسار الأممي للتسوية في سوريا”، مشيرة إلى أن الدوحة تسعى لإعادة تشكيل المعارضة السورية، وإحياء “فكرة إسقاط النظام” التي تجاوزها المجتمع الدولي منذ سنوات.
وأشارت المصادر إلى وجود “حالة قلق” في الدوحة من أن تُحقّق الاجتماعات الحالية تقدّماً ملموساً، لما لذلك من تأثير على مساعيها الحالية، خصوصاً أنها اصطدمت بـ”احتضان عربي” لدمشق وانفتاح متزايد عليها، بالإضافة إلى سعي أمريكي لتجميد الأوضاع الحالية في سوريا، ومحاولة انتزاع مكاسب عبر طاولة التفاوض السياسية، بشكل لا يعيد التصعيد الميداني، في ظلّ حالة التوتّر الكبيرة مع روسيا.
وفي تطور غير مسبوق، قالت الصحيفة إن خلافات جزئية ظهرت بين قطر وتركيا، التي تدعم مساعي اللجنة الدستورية، الأمر الذي فسّرته المصادر بأنه نابع من رغبة الدوحة في إعادة السيطرة على المعارضة السورية، التي سيطرت عليها تركيا خلال السنوات الماضية.
وختمت الصحيفة بالقول، إن أعمال اللجنة تستمر حتى غد الجمعة، ضمن مسار محدّد رسمه المبعوث الدولي بالاتفاق مع الأطراف السورية والدولية، وسط حالة تفاؤل، بأن يؤدّي العمل على مسارات متعدّدة ومتوازية إلى إحداث خرق في حالة الجمود السياسي القائمة.
شاهد أيضاً: «الدستورية السورية».. جولة سابعة بمبادئ جديدة