التهديد بالنووي يرفع الطلب على حبوب “يوديد البوتاسيوم”

تمّ الشعور بالآثار المتتالية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في جميع أنحاء العالم، من ارتفاع أسعار الغاز التي وصلت لمستويات تاريخية عالية، إلى التهديدات المخيفة للحرب العالمية الثالثة، التي يتنبأ بها زعماء العالم.

لكن شيئاً آخر، بحسب وسائل إعلام عربية وغربية، يتأثر أيضاً، وهو حبوب “يوديد البوتاسيوم”، حيث نفدت تلك الكبسولات من الصيدليات في أوروبا وأمريكا، بسبب زيادة الطلب عليها على الإنترنت، ظناً من الناس أنها تحمي من الإشعاعات النووية.

ومع ارتفاع الطلب، ارتفعت أسعار العبوة التي تحتوي على 60 كبسولة من 15.49 دولاراً قبل الحرب في أوكرانيا، لتصل إلى 23.48 دولاراً، حتى أنها أصبحت الأكثر مبيعاً على موقع “أمازون”.

تابعنا عبر فيسبوك

منظمة الصحة العالمية، أكدت أن حبوب “يوديد البوتاسيوم” ليست علاجاً مضاداً للتعرض للإشعاعات النووية، وإنما توفر الحماية بقدر محدود، من خلال قدرتها على منع امتصاص الغدة الدرقية للإنسان لبعض هذه الإشعاعات.

“يوديد البوتاسيوم” هو مركب كيميائي، يباع كدواء عادة لعلاج حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، وهو يوجد أيضاً في أطعمة مثل الأسماك ومنتجات الألبان والملح المعالج باليود، ويلعب دوراً مهماً في الحفاظ على التمثيل الغذائي.

ونال الدواء شهرته في الحماية من الإشعاعات، عقب حادثة تشيرنوبل النووية في أوكرانيا 1986، حيث أكدت دراسات أن السكان المحليين، الذين تناولوا حبوب “يوديد البوتاسيوم” كانت لديهم مستويات أقل من اليود المشع في الغدة الدرقية.

شاهد أيضاً: لا يستيقظ قبل الـ 12 ظهراً.. مالا تعرفه عن «بوتين»!