الواحدة بـ 4500.. ارتفاع الأسعار يحرم السوريين من مونة “المكدوس”
اعتاد السوريون على إعداد «المكدوس» التي تعتبر من أشهر الأكلات الشعبية في سوريا، وتموينها ليتم استهلاكها خلال فصل الشتاء، لكن نظراً لارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق هذا العام، استغنى قسم كبير من الناس عن تحضيرها، وبات قسم آخر يشتري المكدوس بـ«الحبة» كنوع من الشهوة.
وخلال جولة قامت بها “كيو بزنس” في إحدى أسواق دمشق لاستطلاع آراء المتسوقين حول أسعار مكونات أكلة المكدوس وعن تكلفة إعدادها، قال “أبو أحمد” إنّه سيقوم بتحضير مكدوس بدون حشوة بسبب الارتفاع الكبير بسعر الجوز.
تابعنا عبر فيسبوك
وذكرت “أم أحمد” أنّها عادةً تقوم بصناعة 20 كيلو مكدوس، لكن أصبحت تكلفة هذه الكمية 700 ألف ليرة، لذلك ستستغني عن مونة المكدوس هذا العام كونها غير قادرة على دفعها.
وكشف عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، محمد العقاد لـ “كيو بزنس” أنّ الإقبال على شراء مكونات المكدوس قليل، والقوة الشرائية ضعيفة جداً بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وأوضح أنّ سبب ارتفاع سعر مادة الثوم هو ما حصل العام الفائت، حيث كان هناك فائض منه بلغ حوالي 1500 طن، حينها لم يتم تصديره وفسدت كل الكمية، مما أدى إلى عزوف المزارعين هذا العام عن زراعته، فقد انخفضت نسبة زراعة الثوم بنسبة 50%.
وبلغ سعر كيلو الباذنجان 4000 ليرة، وكيلو الثوم 30000 ليرة، أمّا كيلو الفليفلة فوصل سعره لـ 4000 ليرة.
أمّأ بالنسبة لباقي مكونات المكدوس، فبلغ سعر كيلو الزيت 60000 ليرة، وتراوح سعر كيلو الجوز بين 85 ألف ليرة و 150 ألف ليرة، وبالنتبجة تكون تكلفة المكدوسة الواحدة حوالي 4500 ليرة.