قائد “قسد” يكشف السبب وراء اشتباكات دير الزور ؟!
أقر القائد العام لقوات “قسد” مظلوم عبدي بوجود “مشكلة داخلية” داخل تشكيلاته ولكن تم حلها، في إشارة إلى ما يجري في مناطق انتشار “قسد” في الريف الشرقي من دير الزور وريف حلب مؤخراً.
وقال عبدي: إن قضية قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل “أبو خولة”، “جرى تضخيمها بشكل مبالغ فيه”.
وأضاف أن “العديد من الشكاوى سجّلت بحق الخبيل من قبل أهالي المنطقة”، إذ تستمر الإجراءات القانونية بحقه إلى جانب أربعة أشخاص آخرين.
وحول أسباب المواجهات التي نشبت في دير الزور منذ 28 من آب الماضي، قال عبدي إن “أطراف استخباراتية تابعة لحكومة دمشق تقف خلف هذه الأوضاع”.
وأشار إلى أن “أموالاً وأسلحة أرسلت إلى شرق الفرات من قبل الحكومة السورية، دعماً للمجموعات التي هاجمت قواته بالمنطقة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب عبدي فإن “مشروعاً مشتركاً بين الحكومة السورية وتركيا استهدف المنطقة”، مشيراً إلى أن “قسد” ستعلن عن تفاصيله لاحقاً، معتبراً أن “الهجوم على دير الزور ومنبج كان منسقاً”.
وحول موقف التحالف الدولي من الأحداث التي شهدتها دير الزور، قال عبدي إن “الولايات المتحدة ضد التدخل الخارجي، ولن تتحالف مع جهة أخرى غير قوات سوريا الديمقراطية”.
وشهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك عنيفة بين مقاتلين من “مجلس دير الزور العسكري” مدعوماً بالعشائر العربية وبين قوات “قسد”، وتركزت في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية.
وأفادت مصادر ميدانية لـ”كيو ستريت”، أن “الاشتباكات تركزت في بلدات العزبة وذيبان شمالاً والبصيرة والشحيل شرقاً، وانتهت بسيطرة “قسد” على معظم القرى والبلدات، بينما تستمر المواجهات في مناطق أخرى شرقي المحافظة”.
وبدأت المواجهات صباح الاثنين 28 من آب الماضي، على خلفية اعتقال “قسد” لقائد “مجلس دير الزور العسكري”، أحمد الخبيل قبل يوم واحد، إثر خلاف بين الجانبين دام أكثر من شهرين.
وخلال اللحظات الأولى لاعتقال “أبو خولة”، أعلنت “قسد” عن إطلاق حملة أمنية حملت اسم “تعزيز الأمن”، وشملت مناطق شرق الفرات بالكامل، دون الإشارة إلى علاقة “مجلس دير الزور” فيها.
ومع خروج قضية اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” عن السيطرة، وتسرب خبر اعتقاله عبر أشقائه، تحولت الأحداث إلى رد فعل عنيف في دير الزور، ما طوّر رواية “قسد” عن الأحداث إلى أنها حملة تستهدف “تنظيم الدولة “.
وبينما كانت تنتشر التسجيلات المصورة، وبيانات تضامن العشائر مع بلدة العزبة شمالي دير الزور بسبب حصارها من قبل “قسد”، كانت الأخيرة تتحدث عن أن حملتها الأمنية نفسها تطورت لتشمل خارجين عن القانون، وتجار مخدرات، وخلايا من “تنظيم الدولة”، وبإشراف من التحالف الدولي.
وفي مساء 31 من آب الماضي، تطورت الرواية مجدداً، إذ حمّلت “قسد” مسؤولية الأحداث في المنطقة للحكومة السورية، وجاء في بيان رسمي نشرته عبر موقعها الرسمي، أن قواتها “تتخذ إجراءات إضافية لملاحقة مجموعات مسلحة تسللت إلى قرى في الريف الشرقي لدير الزور من الضفة الغربية لنهر الفرات، وبدأت بالتحشيد للهجوم على قواتنا في قرى الريف الشرقي”، مشيرة إلى أن الحكومة السورية هي من أرسلتها.
شاهد أيضاً : بسبب خطأ في الترجمة.. تركيا تعلن الحرب على روسيا ؟!