خطوة جديدة من الرياض ستزيد التوتر مع واشنطن.. ما هي ؟!

رجح تقرير لصحيفة “الفاينانشيال تايمز” أن يثير تمديد خفض انتاج النفط من قبل السعودية “توترات مع البيت الأبيض”، الذي انتقد تعاون المملكة الوثيق مع روسيا.

التقرير، قال حول تأثير قرار السعودية وروسيا القاضي بتمديدهما خفض الإنتاج والتصدير الطوعية حتى نهاية العام الجاري، إنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 90 دولاراً للبرميل.

وأضاف تقرير “الفاينانشيال تايمز” إن السعودية، التي تقود مجموعة أوبك + مع روسيا، قامت بخفض مليون برميل إضافية يومياً من السوق العالمية منذ تموز، في ما تم وصفه في الأصل بأنه إجراء مؤقت.

كما أن روسيا خفضت طواعية الصادرات في الأشهر الأخيرة، وهي ملتزمة بتخفيض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام.

ولفت التقرير إلى أن هذه الخطوة التي تهدد بإثارة المخاوف من التضخم على مستوى العالم، هي أحدث جهد يبذله اثنان من أكبر منتجي النفط في العالم لتعزيز الأسعار على الرغم من أن معظم دول العالم تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة.

ومن المرجح أن يثير ذلك توترات مع البيت الأبيض.

وتحرص إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إبقاء أسعار محطات الوقود تحت السيطرة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث أصبح التضخم وتكاليف الوقود بالفعل مجالين لهجوم الحزب الجمهوري.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بعد إعلان السعودية يوم الثلاثاء 5 أيلول إن الرئيس جو بايدن يركز على القيام “بكل شيء ضمن مجموعة أدواته ليتمكن من الحصول على أسعار أقل للمستهلكين في محطات الوقود في الولايات المتحدة”.

تابعنا عبر فيسبوك

لكنه قال إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع ثنائي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين في نهاية هذا الأسبوع في نيودلهي، وأن إعلان الثلاثاء لن يغير ذلك.

وقال بوب ماكنالي، رئيس شركة “رابيدان إنرجي” ومستشار الطاقة السابق للبيت الأبيض، إن التخفيضات تهدف على ما يبدو إلى إظهار “وحدة” السعودية وروسيا بشأن السياسة النفطية والحد من مخاطر تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي يؤثر على سعر النفط الخام.

وأضاف ماكنالي: “إذا لم يحدث تراجع اقتصادي حاد، فإن تخفيضات الإمدادات هذه ستؤدي إلى عجز كبير في موازين النفط العالمية ومن المفترض أن تدفع أسعار النفط الخام إلى ما فوق 90 ​​دولاراً للبرميل”.

وارتفع سعر التسوية لخام برنت، المؤشر الدولي، 1.2 % إلى 90.04 دولاراً يوم الثلاثاء، متجاوزاً 90 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ تشرين الثاني.

واستقر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 86.69 دولاراً، مرتفعاً بهامش مماثل.

شاهد أيضاً: ثاني أكبر مدن بريطانيا تقترب من الإفلاس ؟!