ما سرّ تحركات “تحرير الشام” بعد انتفاضة عشائر دير الزور ؟!
على وقع الاشتباكات الدائرة بين قوات “قسد” وقوات “الجيش الوطني” شمال شرقي حلب، أرسلت “هيئة تحرير الشام” تعزيزات عسكرية إلى مناطق انتشار “الجيش الوطني” في محيط منبج، من مناطق انتشارها في إدلب.
وتموضعت القوات التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” في أرياف مدينتي الباب وجرابلس شرقي حلب، ضمن مقار “فرقة الحمزة” و”أحرار الشام – القطاع الشرقي” و”فرقة السلطان سليمان شاه”.
وأقادت مصادر ميدانية عن خروج أرتال “هيئة تحرير الشام” من محافظة إدلب باتجاه مناطق شمالي حلب حيث تنتشر قوات “الجيش الوطني” على دفعات خلال الأيام الماضية، “تحت غطاء العشائر”، وشاركت بعض القوات في الهجمات على مواقع عسكرية تتبع للجيش السوري و”قسد” في محيط مدينة منبج.
وأكدت المصادر، أن “الهيئة كثفت إرسال الأرتال إلى ريف مدينة الباب شرقي حلب، من ضمنها سيارات مصفحة وأسلحة متوسطة”.
وبحسب المصادر، فقد انتشرت قوات “الهيئة” في بلدة قباسين بريف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فرقة “الحمزة”، بالتزامن مع وصول قواعد إطلاق صواريخ مضادة للدروع.
تابعونا عبر فيسبوك
وكذلك وصلت تعزيزات للهيئة إلى ريف مدينة جرابلس، شملت قادة ينحدرون من محافظة حماة، ومدينة منبج، تركزت في المقار العسكرية التابعة لـ “أحرار الشام – القطاع الشرقي”، وفقاً للمصادر الميدانية.
ورجحت المصادر، أن يكون لـ”هيئة تحرير الشام” هدفان من إرسال التعزيزات العسكرية إلى ريف حلب الشرقي، أولها بدء أعمال عسكرية ضد قوات “قسد”، ما يعني بدء “الهيئة” للأعمال العسكرية في المنطقة، وتسجيل نقاط على حساب “الجيش الوطني”، وكسب الرأي العام ودعم العشائر، علماً أن عدة فصائل تشارك إلى جانب العشائر في هجماتها من دون إعلان رسمي.
وقالت المصادر: “هناك مخطط لبدء هيئة تحرير الشام عملاً عسكرياً بالتعاون مع فصائل بالجيش الوطني يستهدف مواقع للجيش السوري وقسد من عدة محاور”.
بالمقابل، ترى المصادر أن الهدف الأول المعلن بمنزلة “إلهاء” عن الهدف الرئيسي بالنسبة لـ”الهيئة”، المتمثل بتعزيز وجودها في مناطق انتشار “الجيش الوطني” مستغلة حراك العشائر الذي منحها تحركاً مرخصاً على حواجز “الشرطة” شمالي حلب من دون قيود، على اعتبار أن الأرتال لم تقتصر على العسكريين، وتضمنت أفراداً من “الجهاز الأمني في الهيئة”.
وأشارت المصادر إلى أن حراك العشائر كان بمنزلة “فرصة ذهبية للهيئة” للتغلغل بشكل أكبر في ريف حلب، بالتالي وجود قوة كبيرة لها يمكن استخدامها مستقبلاً في الأعمال العسكرية ضد بعض فصائل “الجيش الوطني” التي ما زالت تراها “الهيئة” حجر عثرة أمام تمددها.
وبحسب المصادر أيضاً فإن “الجولاني يحاول استغلال الأحداث الأخيرة بزج قواته في منطقة شمالي حلب، مستغلاً انشغال الجميع بنصرة المنطقة الشرقية”، مضيفةً أن “الجولاني وقواته مشغولة بأمر آخر حتى وإن تحرك لتحرير عدة نقاط محتلة فهذا لإيهام العقول”.
ويتخوف سكان في مدينة الباب من بدء أي أعمال عسكرية في حال لم تكن مكتملة وتهدف إلى السيطرة على مناطق جغرافية واسعة.
شاهد أيضاً : قائد “قسد” يكشف السبب وراء اشتباكات دير الزور ؟!