أفادت وكالة “فرانس برس” بأن باريس قد تسحب جزءاً من القوات الفرنسية المتواجدة في النيجر، في ظل التوتر الدبلوماسي بين البلدين.
وكتبت الوكالة نقلاً عن مصادر مطلعة أنه “بسبب المأزق السياسي بين باريس ونيامي، قد يتم سحب جزء من الموارد البشرية والمادية المشاركة في مكافحة الإرهاب من النيجر”.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفقا للوكالة، “من المحتمل أن يتم سحب القوات الفرنسية عبر بنين وإرسالها لاحقا إلى فرنسا أو تشاد حيث يقع مقر القوات الفرنسية في منطقة الساحل أو إلى مناطق أخرى يتواجد فيها انفصاليون ، لا سيما في الشرق الأوسط”.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات الفرنسية في النيجر لم تعد تشارك في عمليات مكافحة الإرهاب بالشراكة مع الجيش النيجيري”، مضيفة أن مسألة عدد القوات الفرنسية التي سيتم سحبها من النيجر لا تزال مفتوحة.
ولفتت الوكالة إلى أن “بعض المقربين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطلبون من الجيش الفرنسي الذي يدعو إلى الحفاظ على وجود دائم في غرب إفريقيا إلى إعادة النظر في موقفه، مشيرين إلى حجم التجارة الصغير بين دول المنطقة وفرنسا”.
وقد استولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني من نشاط المجموعات المسلحة.
وفي وقت سابق، هددالمجلس العسكري في النيجربتقديم البازوم للقضاء ومحاكمته بتهمة “الخيانة العظمى” وتقويض أمن البلاد في حال تدخل الدول المجاورة عسكريا.
ودانت “أيكواس”هذا التهديد وقالت إنه استفزازي، ويتناقض مع الصلاحيات الممنوحة للسلطات العسكرية في جمهورية النيجر لاستعادة النظام الدستوري بالوسائل السلمية.
ولاحقا، أعلن المجلس استعداده لرفع العقوبات في حال الأفراج عن الرئيس المخلوع “محمد البازوم” عن النيجر.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد طلبت من المجلس العسكري الحوار مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعدم إغلاق باب الحوار قبل مغادرة البعثة إلى نيامي، وقدمت الأمم المتحدة الطلب نفسه إلى الاتحاد الإفريقي للوصول إلى حل للأزمة.
شاهد أيضاً : مخاوف “إسرائيلية” من برنامج السعودية النووي والسبب مصر!