تحسن في أسعار النفط.. ما علاقة ذلك بالمفاوضات النووية ؟!
هبطت أسعار النفط الخام في تعاملات متقلبة اليوم، مع تقييم المستثمرين احتمالية المعروض الجديد في الأسواق الصغيرة وسط احتمالات التوصل إلى صفقة إيرانية جديدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتًا (0.48%) لتستقر عند 121.02 دولارًا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكية 96 سنتاً (0.84%)، إلى 113.97 دولاراً للبرميل، وارتفع كلا العقدين بمقدار دولارين ودولار واحد على التوالي في التعاملات المبكرة، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن «الولايات المتحدة وحلفاءها أحرزوا تقدمًا في المحادثات النووية الإيرانية، على مدار الأسابيع الماضية، لكن ما زالت هناك بعض القضايا المتبقية، وليس من الواضح ما إذا كان سيتم حلها».
وأضاف أنه «من غير الواضح ما إذا كان ذلك سينتهي أم لا، لكن الحلفاء يحاولون استخدام الدبلوماسية لإعادة برنامج إيران النووي “إلى المربع مرة أخرى”».
وقالت شركة “JBC Energy” الاستشارية في مذكرة، إن «رفع قيود الصادرات الإيرانية من شأنه أن يساعد في تخفيف النقص الهائل في أسواق النفط الخام في الوقت الحالي».
وأكدت المذكرة أن «إيران تستعد بالفعل لزيادة الصادرات، ويقال إن شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) بدأت في التواصل مع العملاء الرئيسيين السابقين في الهند وكوريا الجنوبية».
تابعنا عبر فيسبوك
وحقق كلا العقدين مكاسب كبيرة هذا الأسبوع، مع ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من 14 دولاراً للبرميل (13%)، منذ يوم الاثنين 21 من آذار، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 10 دولارات للبرميل (10%)، مع تصاعد المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقفزت أسواق النفط بأكثر من 5%، يوم الأربعاء 23 من آذار، بعد تقارير تفيد بأن صادرات النفط الخام من محطة اتحاد خطوط أنابيب قزوين (CPC) في كازاخستان، قد توقفت تمامًا بعد أضرار العاصفة، وقال نائب وزير الطاقة الروسي، إن إمدادات النفط قد تتوقف لمدة شهرين بسبب الصيانة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الصادرات بما يصل إلى مليون برميل يومياً.
في غضون ذلك، تراجعت المخزونات في الولايات المتحدة بمقدار 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما انخفضت المخزونات من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأمريكي بمقدار 4.2 مليون برميل، وظل إنتاج النفط الأمريكي ثابتاً عند 11.6 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وقالت روسيا إن العقوبات الغربية ترقى إلى مستوى حرب اقتصادية ضدها، وأكد مسؤولون أن موسكو ستلجأ إلى جميع الأدوات المتاحة للدفاع عن نفسها، بما في ذلك الحد من إمدادات الغاز إلى أوروبا.
شاهد أيضاً: «الاقتصاد السورية» ترد على دعوات وقف الاستيراد