“قسد” تنتقم من قرى العشائر ؟!
كشف مصادر ميدانية عن قيام قوات “قسد” بسرقة منازل المدنيين في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، فيما حولت البعض منها إلى مقار عسكرية تابعة لها، في المعارك المستمرة مع قوات العشائر.
وذكرت المصادر أنّ العديد من أهالي بلدة الشحيل أكدوا أن “قسد” قامت بسرقة منازلهم وتحويل بعضها إلى مقار عسكرية، وذلك خلال سيطرتها على البلدة، عقب اشتباكات مع مقاتلي العشائر.
وقال السكان إنّهم “تفاجؤوا عند عودتهم إلى البلدة – بعد نزوحهم منها إثر المعارك – بتعرّض منازلهم للسرقة والتخريب من قبل عناصر قسد، خلال ما سمته الأخيرة تمشيط البلدة”.
وأضاف السكان أنّ “أكثر من 60% من منازل بلدة الشحيل تعرّضت للسرقة والتخريب حتى تلك المنازل، التي كانت بعيدة عن مواقع الاشتباكات، وأنّ عناصر قسد كسّروا الأبواب والشبابيك وسرقوا معظم محتويات المنازل”.
وأشار السكان إلى أنّ “عناصر قسد سرقوا الأدوات الكهربائية والممتلكات الثمينة القابلة للحمل، إضافةً إلى أموال وذهب اضطر أصحابها إلى إبقائها في منازلهم عقب نزوحهم من البلدة، تحت أصوات الاشتباكات والقصف”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر السكان أنّ “قسد خرّبت العديد من المنازل عبر فتح طلّاقيات في الجدران بين الغرف والبيوت الملاصقة لبعضها البعض، كما كسّرت الأبواب والنوافذ، وحوّلت بعض المنازل إلى مقار عسكرية، ولم تقبل تسليمها إلى أصحابها، وهدّدت المطالبين بالاعتقال”.
وبحسب المصادر فإنّ “عمليات السرقة والتخريب شمِلت عشرات المنازل في البصيرة والشحيل وجديدة عكيدات والطيانة والحوايج”، حتّى في بلدة ذيبان التي أعلنت “قسد” سيطرتها عليها.
ويرى الأهالي أنّ “قسد لجأت إلى تخريب وسرقة منازل الأهالي في بلدة وقرى دير الزور، انتقاماً من موقفهم المناهض لها، فضلاً عن انخراط البعض منهم في صفوف مقاتلي العشائر”.
ومنذ نحو أسبوعين تقريباً، تشهد بلدات وقرى في ريف دير الزور، اشتباكات بين “قسد” ومقاتلي العشائر العربية، كما أنّ الاشتباكات بين الطرفين امتدت إلى أرياف الحسكة والرقة وحلب.
شاهد أيضاً : الحكومة السورية تكشف عن موقفها من معارك الشرق بين “قسد” والعشائر ؟!