تطورات دير الزور: قسد تطلب التفاوض وهجمات العشائر مستمرة.. ما المصير ؟
خرج قائد ميليشيا “قسد” مظلوم عبدي بوعود فضفاضة في محاولة منه لنزع فتيل التوتر مع العشائر العربية في دير الزور، متعهداً بتلبية مطالب العشائر في شرق سوريا وتصحيح الأخطاء التي ارتكبت في إدارة المنطقة.
وكشف عبدي عن توجّه لإدارة مفاوضات مع شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل الذي يتخذ من بلدة ذيبان معقلاً له، مشيراً إلى أن قواته ستصدر “قرار عفو” عن جميع الموقوفين في أحداث دير الزور.
ودعا عبدي سكان المنطقة لتوخي “الحذر من الفتن”، داعياً الوسائل الإعلامية لـ “دعم لغة التآخي”، بحسب قوله.
تابعنا عبر فيسبوك
وتأتي تصريحات “عبدي” بعد يوم من تمكّن “قسد” من السيطرة على المناطق التي خسرتها في المواجهات الأخيرة مع مقاتلي العشائر في دير الزور.
وفي هذا السياق، تقول مصادر متابعة إن معركة العشائر مع “قسد” مستمرة ولم تحسم، بالإشارة إلى تجدد الاشتباكات، أو الهجمات الخاطفة من قبل مقاتلي العشائر على حواجز ونقاط “قسد” التي ثبتتها في بعض المناطق التي سيطرت عليها.
وتشير المصادر إلى عدم استكانة العشائر للوضع الراهن، لا سيما مع إراقة الدماء من صفوف المقاتلين العشائريين الذين لا تقبل قبائلهم بإهمال “الثأر” لها بحسب المعطيات، إلا في حال المصالحة، وقبولها مع ديات مُرضية.
من ناحيتهم، يقراً مراقبون الوضع في دير الزور على أنه “غير قابل للصلح”، فالشرخ يتوسّع بين أبناء العشائر العربية من جهة، وبين قوات قسد من جهة ثانية، لذلك فإن المنطقة أمام مسار طويل من المعارك والتوترات.
وعن مصير الأحداث في دير الزور، أكد المراقبون أنه لا يمكن انتهاء هذه التوترات إلا بتسوية شاملة، على مستوى جميع القوى الفاعلة في المنطقة.
شاهد أيضاً: مسؤول تركي: “ما يحدث في دير الزور هي البداية فقط!”