بعد توقف المعارك في الشرق.. القوات الأمريكية تستأنف “سرقة النفط السوري ” ؟!
مع دخول المنطقة مرحلةً من الهدوء الحذر، بعد توقف المعارك الداخلية بين “قسد” وقوات العشائر و”المجلس العسكري”، يبدو أن القوات الأمريكية عادت للسير قدماً من أجل “المهمة الرئيسية لوجودها على الأراضي السورية”، حيث استأنفت عمليات تصدير النفط المسروق من حقول النفط السورية عبر المعابر اللاشرعية على الحدود مع العراق، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية.
وأضافت مصادر محلية في ريف الحسكة، أن “القوات الأمريكية أدخلت، السبت أيلول، قافلة عسكرية ضخمة عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق تضم تعزيزات مكونة من 60 شاحنة هي الرابعة من نوعها خلال الشهر الجاري”.
وبينت المصادر أن “الشاحنات تحمل على متنها صناديق مغلقة وصهاريج نفط بالإضافة إلى مولدات كهربائية ومعدات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها بريف محافظة الحسكة، وهي القافلة الرابعة خلال أقل من عشرة أيام”.
وتعتبر القافلة هي الرابعة لـ “التحالف الدولي” التي تدخل مناطق شمال وشرق سوريا خلال الشهر الجاري، حيث أدخلت من يومين رتلاً عسكرياً إلى مناطق انتشار قوات “قسد” في شمال شرق سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، وضم الرتل 30 شاحنة محملة مواد لوجستية وعسكرية وكتل إسمنتية وصناديق مغلقة، حيث اتجه الرتل نحو ريف الحسكة.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي السياق، أكدت مصادر محلية وعشائرية بريف دير الزور، أن “القوات الأمريكية استأنفت أنشطتها في عمليات تصدير النفط السوري نحو الأراضي العراقية ومنها إلى الأسواق الخارجية”.
وكشفت المصادر أن “استئناف واشنطن لعمليات تصدير النفط السوري المسروق إلى العراق جاءت بعد توقف المعارك التي دارت خلال الأيام الأخيرة بين قسد وقوات العشائر”.
وأضافت المصادر: “حالياً، تغص الطرق المحورية في ريف دير الزور، بقوافل صهاريج النفط التي كانت متراكمة في حقل العمر النفطي جراء انقطاع الطرق التي يستخدمها الجيش الأمريكي في تصدير النفط نحو الحدود العراقية”.
يشار إلى أن قوات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن قلصت من تحركاتها العسكرية وعمليات سرقة النفط والغاز والقمح على إثر الاشتباكات التي استمرت الــ 12 يوماً في مناطق شرقي دير الزور بين قوات “قسد” من طرف وقوات العشائر و”مجلس دير الزور العسكري” من طرف أخر.
شاهد أيضاً : فرنسا تنشر قواتها استعداداً لشن هجوم على النيجر