طهران وواشنطن تقتربان من “عقد صفقة”
تقترب الولايات المتحدة وإيران من تبادل السجناء، وذلك في إطار صفقة توسطت فيها قطر، وتتضمن تحويل أموال إيرانية مفرج عليها.
ويتضمن الاتفاق تسلسلاً من الإجراءات، يبدأ عندما يتم تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المفرج عنها إلى بنوك في قطر في وقت قريب، وربما الأسبوع المقبل، وسيؤدي بعدها إلى تبادل ما يصل إلى 5 سجناء أمريكيين من مزدوجي الجنسية، بعدد مماثل من السجناء الإيرانيين في أمريكا، وعودتهم إلى البلدين.
وكخطوة أولى، أطلقت إيران في العاشر من آب سراح 4 أمريكيين من سجن إيفين بطهران، ووضعتهم رهن الإقامة الجبرية، لينضموا إلى أمريكي خامس هو بالفعل قيد الإقامة الجبرية.
تابعنا عبر فيسبوك
وذكرت وكالة “رويترز” أن قطر هي التي توسطت في إبرام هذا الاتفاق بين البلدين، وقال مصدر مطلع على المناقشات إن الدوحة استضافت 8 جولات على الأقل من المحادثات، شارك فيها مفاوضون إيرانيون وأمريكيون يجلسون في فنادق منفصلة.
وأفادت ثلاثة من المصادر، بأن الدوحة ستنفذ ترتيباً مالياً، وتراقب كيفية إنفاق إيران للأموال المفرج عنها لضمان عدم إنفاقها على بنود تخضع لعقوبات أمريكية، كما سيصل السجناء إلى قطر أولاً، في توقف قصير عند مبادلتهم.
وقال دبلوماسي كبير: “إيران أرادت في البداية الوصول المباشر إلى الأموال، لكنها وافقت في النهاية على الوصول لها عبر قطر… إيران ستشتري الغذاء والدواء وستدفع قطر مباشرة”.
ولم تعلق الإدارة الأمريكية على توقيت تحويل الأموال. ومع ذلك، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين في الخامس من أيلول، إن الجهود جارية لتحويل أموال إيران.
ولفت متحدث بالخارجية الأمريكية إلى أنَّ واشنطن وافقت على نقل الأموال الإيرانية من كوريا الجنوبية إلى حسابات مقيدة لدى مؤسسات مالية في قطر، لكن لن تذهب أي أموال إلى إيران مباشرة.
وكانت إيران والولايات المتحدة أعلنتا في آب الماضي، التوصل إلى صفقة تبادل السجناء تقضي بالإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لإيران مقابل تبادل للسجناء بين البلدين، على أن تنقل الأموال إلى حسابات في قطر.
شاهد أيضاً: مشروع واشنطن السرّي في سوريا.. لماذا دعمت أمريكا العشائر ضد “قسد” ؟!