آخر الاخبارسياسة

تحالف ثلاثي أفريقي للدفاع المشترك.. وروسيا تنشط لوراثة فرنسا

وقّعت كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي دول تقع على الساحل الغربي لأفريقيا اتفاقاً يقضي بإنشاء “تحالف عسكري ثلاثي”، تتعهد فيه الدول الثلاث بمساعدة بعضها البعض في حال وقوع أي تمرد أو عدوان خارجي.

وبحسب وسائل إعلام متابعة، تبذل الدول الثلاث التي تحكمها مجالس عسكرية انقلابية جهوداً لاحتواء متمردين على صلة بجماعات جهادية متطرفة، كما أنها تحاول الخروج من عباءة السيطرة الفرنسية القائمة منذ فترة الاستعمار القديم.

وجاء في ميثاق الاتفاق المعروف باسم تحالف دول الساحل أن “أي اعتداء على سيادة وسلامة أراضي طرف أو أكثر من الأطراف الموقعة سيعتبر عدواناً على الأطراف الأخرى”.

تابعنا عبر فيسبوك 

وأضاف أن الدولتين الأخرين ستقدمان المساعدة بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة.

وقال رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي جويتا على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: لقد وقعت اليوم مع رئيسي بوركينا فاسو والنيجر على ميثاق ليبتاكو-غورما لإنشاء تحالف دول الساحل بهدف إنشاء إطار للدفاع الجماعي والمساعدة المتبادلة”.

وتوترت العلاقات بين فرنسا والدول الثلاث منذ الانقلابات، واضطرت فرنسا إلى سحب قواتها من مالي وبوركينا فاسو، وهي الآن في مواجهة مشوبة بالتوتر مع المجلس العسكري الذي يحكم في النيجر.

روسيا تنشط

بموازاة الاتفاق بين الدول الأفريقية الثلاث أوفدت روسيا نائب وزير دفاعها يونس بيك إفكوروف إلى مالي، حيث اجتمع مع وزيري الدفاع المالي ساجيو كامارا، ووزير دفاع النيجر الجنرال ساليفو مودي في باماكو، بحسب ما قالت وسائل إعلام عربية.

وكشفت مصادر إعلامية أن الاجتماع الذي عقد بالتزامن مع تصاعد التوتر بين فرنسا والنيجر “بحث التعاون العسكري بين مالي وروسيا وكذلك تعاون نيجري روسي محتمل”.

وبحسب المصادر، تعكس الزيارة الروسية أهمية الحضور الدبلوماسي والعسكري الروسي في منطقة الساحل لدى موسكو، وحرصها على تكثيف التعاون مع المجالس العسكرية التي استولت على السلطة في غرب إفريقيا، وتوسيعه ليشمل بعد مالي وبوركينا فاسو جمهورية النيجر الغنية بالموارد الطبيعية.

في غضون ذلك، يتفاقم التوتر في محيط السفارة الفرنسية والقواعد العسكرية الفرنسية في النيجر، حيث يحاصر شبان المقرات الفرنسية مهددين بإحراق أي مركبة تحمل إمدادات لمساعدة القوات الفرنسية.

ودعا أحد المتحدثين “جميع النيجريين إلى التعبئة لمراقبة أي حركة: “لا نريد الفرنسيين بيننا”، قبل أن يضيف “جيشنا يبذل قصارى جهده وعبوات المياه التي كانت في طريقها إلى قواعد الجيش الفرنسي قررت قوات الدفاع النيجرية سكبها في التراب”.

شاهد أيضاً: من بوابة دولة خليجية.. أمريكا تكثف حضورها في الشرق الأوسط !

زر الذهاب إلى الأعلى