أمن دول “الناتو” في خطر.. أسعار الأسلحة تفرض معادلة جديدة ؟!
أعرب رئيس اللجنة العسكرية في “الناتو” روب باور، عن قلقه من خطورة أمر قد يهدد مستقبل الأمن في الدول الأعضاء، محذراً من أن زيادة حجم الإنفاق الدفاعي للحلفاء لن تؤدي بالضرورة إلى تعزيز الأمن، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الأسلحة والذخائر.
وقال باور بعد اجتماع لوزراء دفاع دول “الناتو” في أوسلو “أسعار العتاد والذخائر ترتفع بشدة. نحن ندفع في الوقت الحالي المزيد مقابل الكمية نفسها بالضبط”، مضيفاً أن هذا “يعني أننا لا نستطيع ضمان أن تؤدي زيادة الإنفاق الدفاعي فعلاً إلى مزيد من الأمن”.
وحث باور القطاع الخاص على المزيد من الاستثمار في قطاع الدفاع لزيادة الطاقة الإنتاجية، داعياً صناديق التقاعد والبنوك إلى التوقف عن وصف الاستثمارات الدفاعية بأنها غير أخلاقية.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال باور: إن “الاستقرار على المدى الطويل يسبق، في الأولوية، الأرباح على المدى القصير. وكما رأينا في أوكرانيا فإن الحرب هي حدث مجتمعي برمته”، مضيفاً أن مثل هذا الاستثمار “يصب في المصلحة الاستراتيجية للقطاع الخاص أيضاً”.
وتابع “40 % من الاقتصاد الأوكراني تبخر في أيام الحرب الأولى، وكان معظم ذلك أموال القطاع الخاص، وقد اختفت تلك الأموال”، وفقاً لرويترز.
وأشار إلى عدم وجود ارتباط بين نقص الذخيرة والتقدم الذي يحرز بشق الأنفس في الهجوم المضاد في أوكرانيا.
وأضاف “السبب في أن الأمر يستغرق وقتاً هو أنه خطير جداً إذ توجد كمية هائلة من الألغام في حقل ألغام شديد العمق، أكثر من 10 كيلومترات، أي 5 أو 6 ألغام في المتر المربع الواحد”، مشيراً إلى أن “أوكرانيا لا تزال تتقدم ما بين 200 و300 متر يومياً”، على حد زعمه.
وكان أمين عام “الناتو” ينس ستولتنبرغ قد استبعد، في وقت سابق من السبت، أن تكون هناك نهاية سريعة للأزمة الأوكرانية.
وحذر ستولتنبرغ في مقابلة مع وسائل إعلام ألمانية: من ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، قائلاً: إن “الجميع يتمنى تحقيق سلام سريع”.
وقال أيضاً، إنه يجب إدراك انه إذا توقف الرئيس فولوديمير زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال “سوف تختفي أوكرانيا من الوجود”.
شاهد أيضاً : موجة من التشاؤم تغلي في أوكرانيا.. “الهجوم المضاد” يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟!