“الموت الحتمي”.. ماذا تعرفون عن خفايا وأسرار الشمال السوري ؟!
منذ سيطرة الفصائل المدعومة تركياً على مناطق بريف الحسكة والرقة عام 2019، بعد معارك دامت أربعة أيام انسحبت على أثرها “قسد” لتترك المواطنين لمصيرهم، مارست هذه الفصائل “سياسة العصابات المسلحة والمافيات وعمليات خطف مقابل المال”.
وقالت مصادر ميدانية لـ”كيوستريت”، إن هذه “الفصائل عملت على الاستيلاء على ممتلكات الغائبين وتهريب البشر وتهريب المخدرات والتنقيب عن الآثار و ترويع المواطنين، نتيجة الاقتتال الداخلي بين مجموعاتها، ناهيك عن الاعتقالات لكل من يشك بأمره انه لا يرغب بوجودهم وفرض الأتاوات”.
وأضافت المصادر، أنه “تم تحويل بناء المؤسسات الاستهلاكية سابقاً بمدينة رأس العين في ريف الحسكة إلى سجن مركزي، يتألف من طابقين وقبو، وتم إجراء بعض التعديلات عليه بالإضافة إلى مقر الشرطة العسكرية سابقاً بمدخل المدينة الشرقي إلى سجن صغير أُعد لمتهمين موالين أو مقاتلين في تنظيم الدولة”.
وأفادت المصادر خاصة عن “إصابة أكثر من 140 معتقلاً في سجن رأس العين بحالات جرب وسل متفاوتة الدرجات، وسط انعدام الرعاية الصحية ضمن السجون الخاضعة لإشراف المخابرات التركية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب المصادر فقد طالب فريق طبي تابع لأحد المنظمات إدارة السجن المركزي في رأس العين والخاضع لإشراف المخابرات التركية، بضرورة البدء بمرحلة علاجية سريعة وعزل أكثر من 140 معتقلاً لإصاباتهم الواضحة بمرض الجرب والسل، وذلك بعد زيارته للسجن.
وأضافت المصادر، أن “إدارة السجن” رفضت الأخذ بتعليمات الفريق الطبي، معتبرة أن القرار يعود للمخابرات التركية.
وذكرت المصادر أن مستوى الرطوبة والتلوث وانعدام إجراءات النظافة العامة في السجن مرتفع جداً، في ظل امتناع إدارة السجن عن اتخاذ أي سبل للرعاية الصحية، إضافة لمنع الدواء حتى من الوصول للمعتقلين رغم صعوبة الوضع الصحي لبعضهم ممن يعانون أمراض مزمنة أو مرضى قلب أو ضغط أو سكر.
وأشارت المصادر إلى أن “الزنزانة الجماعية تضم بشكل وسطي 200 – 250 معتقلاً ضمن مساحة لا تتجاوز 100 – 130 متر مربع، حيث يضم السجن 10 زنزانات جماعية غالبية معتقليها من المتهمين بالعمل ضد الفصائل أو مولاتهم للحكومة السورية أو لهم أقرباء يقاتلون ضمن صفوف قسد”.
شاهد أيضاً : «طهران» تقترح خطة لانسحاب القوات التركية من سوريا !